اتهمت المعارضة الكينية قوات الأمن بقتل أكثر من مئة من المحتجين على نتائج الانتخابات بينهم أطفال وذلك في حملة استهدفت المحتجين من التحالف الوطني المعارض بعد إعلان ما وصفتها بالنتائج المزيفة لانتخابات الرئاسة في حين قالت اللجنة الوطنية الكينية لحقوق الإنسان إن 24 شخصا قتلوا وأصيب 47 آخرون بمواجهات بين الشرطة ومتظاهرين منذ 8 اوت الجاري. وقال العضو البارز في ائتلاف المعارضة الكينية جونسون موثانا بمؤتمر صحفي إن الشرطة قتلت أكثر من مئة كيني بينهم عشرة أطفال. ولم يقدم موثانا أدلة على هذه الحصيلة وقال جيمس أورينجو -وهو عضو بارز آخر بائتلاف المعارضة الكينية- إن الشرطة هي التي أثارت العنف. وذكر موثانا أن الهدف من قمع الاحتجاجات هو ترويع التحالف ومؤيديه لكن التحالف لن يخضع أو يلين . بالمقابل قالت اللجنة الوطنية الكينية لحقوق الإنسان إن 24 شخصا قتلوا منذ إجراء انتخابات الرئاسة و47 آخرين جرحوا في المواجهات بين الشرطة وأنصار المعارضة بالعاصمة نيروبي ومناطق أخرى في غرب البلاد. ودافع وزير الداخلية الكيني فريد ماتيانغي عن تعامل قوات الأمن مع الاضطرابات وقال إن الأمر لا يتعلق بمظاهرات واحتجاجات سياسية مشروعة و لكن هناك أفراد وعصابات ينهبون المتاجر مشددا على أن الشرطة ستتعامل مع هؤلاء المجرمين بالطريقة التي يجب أن يتعامل بها المجرمون . وأشار وزير الداخلية الكيني إلى أن الاضطرابات مقصورة على مواقع محددة وأضاف أن الأمن يسود بقية أنحاء كينيا متهما عناصر إجرامية بمحاولة استغلال الوضع عبر نهب وتدمير الممتلكات . وتسود المخاوف من تكرار أحداث 2007 حيث أدى الخلاف على نتائج الانتخابات الرئاسية إلى أعمال عنف خلفت مئات القتلى وشردت الكثير من المواطنين. من جهتها قالت هيئة مراقبة الانتخابات الرئيسية في كينيا اليوم إنها لم تجد أدلة تشير إلى حدوث تلاعب في الانتخابات خلافا لما تدعي المعارضة. وقد أظهر فرز مواز للأصوات أجرته الهيئة فوز الرئيس كينياتا بنسبة 54 وهي نسبة قريبة من تلك التي أعلنتها لجنة الانتخابات حيث بلغت 54.27 في حين حصل منافسه زعيم المعارضة رايلا أودينغا على 44.744 من الأصوات.