عن عقبة بن عامر قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد بعد ثماني سنين كالمودع للأحياء والأموات ثم طلع على المنبر فقال : إني بين أيديكم فرط وأنا شهيد عليكم وإن موعدكم الحوض وإني لأنظر إليه من مقامي هذا وإني لست أخشى عليكم أن تشركوا ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها قال : فكانت آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم[رواه البخاري: (4402)] . وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا فتحت عليكم فارس والروم أي قوم أنتم ؟ قال عبد الرحمن بن عوف : نقول كما أمرنا الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو غير ذلك تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون أو نحو ذلك ثم تنطلقون في مساكين المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض(أي ضعفائهم فتجعلون بعضهم أمراء على بعض) [رواه مسلم: (2962)] . وعن أبي الدرداء قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نذكر الفقر ونتخوفه فقال : آلفقر تخافون ؟ والذي نفسي بيده لتصبَّن عليكم الدنيا صبا حتى لا يزيغ قلب أحدكم إزاغة إلا هيه وأيم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء قال أبو الدرداء : صدق والله رسول الله صلى الله عليه وسلم تركنا والله على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواءحسن [رواه ابن ماجه: السلسلة الصحيحة] .