رغبة الأساتذة والتلاميذ في إنهاء الموسم تصطدم ب الرزنامة فتنة جديدة في قطاع التربية * وزارة التربية تتوعد مسؤوليها الذين لا يحترمون الرزنامة ف. زينب تلوح بوادر فتنة جديدة في قطاع التربية هذه الأيام بسبب رزنامة التوقيت الوزارية التي أمرت الوصاية بتطبيقها دون أي تهاون من جهة وبسبب رغبة كثير من الأساتذة والمعلمين ومدراء الابتدائيات والمتوسطات والثانويات وطبعا التلاميذ في إنهاء الموسم الدراسي مبكرا والخروج في عطلة غير رسمية أو على الأقل تقليص العبء الدراسي لاسيما بعد حلول شهر رمضان الكريم. وبهذا الصدد حذر المفتش العام بوزارة التربية الوطنية نجادي مسقم كل مدراء التربية أنه في حال عدم احترام رزنامة التوقيت الوزارية فإنه سيتم إحالتهم مباشرة أمام مجلس التأديب أين ستتخذ عليهم الإجراءات اللازمة. وفي تصريح للصحافة على هامش الملتقى الوطني حول ثقافة السلام والعيش معا عند العالم الإسلامي الأمير عبد القادر الجزائري ذكر السيد مسقم أن هناك رزنامة التوقيت وزارية أرسلت لجميع مدراء التربية لتنفيذها على مستوى المؤسسات. لكن في حين عدم احترامهم لها ستطبق إجراءات تأديبية عليهم والدليل على ذلك أن المدراء الثلاثة الذي تم إيقافهم سيحالون أمام مجلس التأديب وستتخذ الإجراءات مجراها ولو كمل البرنامج . وأضاف قائلا: إن الرزنامة التي وضعت هي وطنية ويجب على الجميع احترامها . وفي شق آخر أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن كل الإجراءات الأمنية قد اتخذت للسيرورة الحسنة للامتحانات وأن مجهودا كبيرا تم اتخاذه في هذا الميدان منذ بداية السنة . ونوهت السيدة بن غبريط التي رفضت إعطاء تفاصيل حول هذه الإجراءات الأمنية على المجهودات التي قامت بها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في هذا المجال. بن غبريط تؤكد على تكريس ثقافة السلم لدى الأجيال الصاعدة أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أنه تم إعطاء تعليمات من أجل تكريس ثقافة السلم والتفتح على الغير لدى الأجيال الصاعدة. وقالت السيدة بن غبريط لدى افتتاحها الملتقى الوطني حول ثقافة السلام والعيش معا عند العالم الإسلامي الأمير عبد القادر الجزائري أن الصورة التي تريد الجزائر تسويقها وتقديمها للأجيال الصاعدة هي صورة بلد يكافح من أجل تطوره في ظل السلم والتفتح على الغير مع الاعتزاز بتاريخه الممتد عبر آلاف السنين وقيمه الروحية دون إغفال الحداثة والعصرنة . وأشارت أنه في إطار إحياء اليوم العالمي للعيش معا في سلام تم إعطاء تعليمات حتى يكرس هذا المسعى في المضامين والدعائم التعليمية والنشاطات اللاصفية بهدف جعل من هذه الأبعاد ركيزة نعتمد عليها لتعزيز التلاحم الوطني والوحدة الوطنية وسلامة ترابنا . وأبرزت السيدة بن غبريط بالمناسبة الجهود التي تبذلها الوزارة للحفاظ على هذا المكسب الذي حمله المجتمع المدني وكرسته الدولة الجزائرية بالداخل ورفعته عاليا في المحافل الدولية . وأوضحت أنه يجب ألا تتوقف القوى الحية في البلاد عن الحفاظ على هذا مكسب السلم والسلام بأبعاده التاريخية السياسية والثقافية حتى يتوارثه أبناء هذا الوطن جيلا بعد جيل داعية إلى ضرورة تثمينه والعمل على تسويق هذه التجربة الوطنية الفريدة من نوعها كموروث إنساني ينبغي تقاسمه مع باقي الأمم . وذكرت في ذات السياق أنه سيتم في هذا الملتقى تخليد شخصية الأمير عبد القادر وتراثه الفكري كرجل سلم وسلام مبرزة قدرة الشعب الجزائري على التكيف والتجدد بالتفافه حول قادته السياسيين والقوات التي تصون أمنه من الأمير عبد القادر إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة . وكشفت أنه سيتم العمل على تقديم معالم شخصية الأمير عبد القادر وتراثه الفكري والعلمي والسياسي للأجيال الصاعدة مشيرة إلى أن من غايات التربية التي أسّس لها الإصلاح هي إرساء ركاز مجتمع متماسك بالسلم والديمقراطية متفتح على العالمية والرقي والمعاصرة من خلال مرافقة التلاميذ ومساعدتهم على امتلاك القيم التي يتقاسمها المجتمع الجزائري والتي تستند إلى العلم والعمل والتضامن واحترام الآخر .