من تنظيم المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب مكافحة التطرف موضوع دورة تكوينية بالجزائر شكلت مكافحة التطرف العنيف والوقاية منه موضوع دورة تكوينية نظمها المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب والتي انطلقت دروسها أمس الأحد بالجزائر العاصمة. وأبرز مدير المركز لاري غبيفلو لارتي خلال افتتاح الدورة أن هذا التكوين الذي سيدوم إلى غاية 25 جويلية يهدف إلى تحديد نقاط الضعف وتحسين تجسيد برامج مكافحة ظاهرتي التطرف العنيف والإرهاب . كما أوضح ذات المسؤول أن هذه الدروس تساهم كذلك في ترقية مقاربة الوقاية من التطرف العنيف القائمة على الأمن الإنساني المتمثل في الالتزام التام والمنسق لمؤسسات الأمن الوطني والمجتمع المدني والفاعلين في مجال التنمية بما فيهم وسائل الإعلام والمجموعات الشبابية والنسائية بالإضافة إلى المجموعات الدينية والأوساط الجامعية للدول الأعضاء . وتابع يقول ترمي هذه المقاربة إلى التوصل إلى فهم مشترك لأدوار كل فاعل في التخطيط وتجسيد المخططات الوطنية للوقاية من التطرف العنيف ومكافحته . من جهته أكد السيد كويزي أنينغ مسؤول بمركز كوفي عنان الدولي للتدريب على حفظ السلام أن هذا التكوين سيسمح بتسليط الضوء على مختلف المقاربات الإفريقية لمكافحة التطرف العنيف الذي مسّ معظم بلدان القارة السمراء من أجل الخروج بحلول تهدف إلى القضاء على هذه الظاهرة أو الحد منها تدريجيا . وأردف ذات المسؤول يقول يجب إيجاد حلول تتماشى واحتياجات السكان المحليين خاصة هؤلاء الذين يواجهون كل أنواع الفقر والهشاشة مضيفا أن ذلك سيُساهم في المكافحة الفعالة ضد هذه الآفة . أما سفير دولة نيجيريا بالجزائر ديمينونغو أغيف فدعا المشاركين إلى إعداد مقاربة شاملة لمحاربة التطرف العنيف عن طريق العمل المشترك بين مختلف المشاركين القادمين من البلدان الإفريقية. كما ركز على أهمية نشاطات التكوين في مجال المكافحة والوقاية من الإرهاب لاسيما في إطار الآليات الإقليمية إلى جانب نشاطات أخرى لصالح سكان المناطق التي تعاني من آثار الإرهاب والواقعة في مناطق النزاعات. وبرأيه فإن بناء الثقة بين الحكومات والشعوب يمكن أن يمثل الاستراتيجية المثلى للقضاء نهائيا على ظاهرة التطرف العنيف أو الحد من تأثيره . من جهتها أبرزت مستشارة سفارة إسبانيا بالجزائر أنا ألبوركيركي التي يدعم بلدها ماليا هذا التكوين لفائدة ممثلي 17 بلدا إفريقيا التزام إسبانيا الذي يسمح بتبادل الخبرات بين مختلف الدول والهيئات الإفريقية . وأردفت تقول أن إسبانيا مقتنعة بالرد الشامل على هذا التهديد الذي يتطلب البعد الردعي الضروري والعمل الوقائي المكثف مع منح الأولوية لضحايا الإرهاب مذكرة بأن بلدها صادقت سنة 2015 على مخطط وطني استراتيجي لمكافحة التطرف العنيف مع تسطير هدف رصد بؤر التطرف العنيف والحرص على عدم انتشارها أو تحولها إلى آفة إرهاب .