حنان قرقاش يبدو أن النهاية المأساوية لمسلسل العشق الممنوع قد صدمت الكثير من عشاق هذا الأخير، الذين ربما لم يتوقعوا أن تكون النهاية على ذلك الشكل المرعب والمحزن، انتحار وانهيار وفراق وألم وندم ودموع، ولكنها نهاية الخيانة على مر الأزمنة والعصور، لذلك كانت لربما الخطيئة الإنسانية الوحيدة التي لا يمكن غفرانها، ولا نسيانها، وأكثر ما قد يجرح الفؤاد ويدمي القلب، ويطعن كرامة أي كان، ذكرا أم أنثى، يقال "أن يطعنك احدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعي، لكن أن تستدير وتجده اعز الناس إلى قلبك..فتلك هي الكارثة"، ربما هذا بالضبط ما قد ينطبق على بطلي مسلسل العشق الممنوع" مهند وسمر" اللذان خلفا ورائهما الكثير من علامات الحسرة والأسى، بتلك النهاية الأليمة، وربما ذلك أيضا ما دفع عددا كبيرا من المشاهدين، والمشاهدات على وجه الخصوص، ممن ابتلين بعشق ممثل تركي اسمه "مهند"، إلى اختراع نهايات أخرى، وتأليف سيناريوهات جديدة، لذلك المسلسل الذي عزف على أوتار حساسة، في المجتمع العربي والجزائري، تتعلق بالخيانة الزوجية والكذب والانتقام، والعشق الممنوع. إحدى الفتيات التي لم تعجبها الحلقة ال165 من المسلسل أي الحلقة الأخيرة، لم تقتنع بان النهاية ستكون بهذه البساطة، ولم تستسغ تخريب زواج البطل من ابنة عمه، وانتحار زوجة عمه وحبيبته الشابة، وشلل والدتها، وانهيار زوجها عدنان، وجنون "مهند" الذي بدا واضحا في نهاية الحلقة، من خلال شعره ولحيته الكثيفة، وهندامه غير المرتب، وخاتمته المأساوية، بل أكدت أن هنالك جزءا ثانيا من المسلسل، يتم عرضه حاليا على الشاشات التركية، ولم يتم إنزاله في الأسواق العربية بعد، وخلال أحداثه، يعود مهند من جديد إلى أحضان عمه، الذي يسامحه على خيانته له مع زوجته الراحلة، وكذا إلى ابنة عمه الصغيرة "نهال" التي أحبته بكل براءة، وتعود الأمور بينهم إلى طبيعتها، ويعيشون بعد ذلك في امن وسلام. ورغم عدم إعلان القناة التي عرضت المسلسل عن أية بوادر لوجود جزء ثان منه، أو منحها إشارة ما لمشاهديها ومتابعي المسلسل الذي حقق نسبة متابعة كبيرة، عن ترقب مفاجآت من العيار الثقيل في جزء ثان من العشق الممنوع، إلا أن ذلك لم يمنع بعض الفتيات الجزائريات من الحلم برؤية مهند ونهال وعدنان ولميس وبيسان وغيرهم من أبطال المسلسل مرة أخرى، في أحداث جديدة، إنما تكون هذه المرة ملائمة لتوقعات المشاهدين، الذين ينتظرون دائما -على طريقة المسلسلات المصرية- نهاية سعيدة، خاصة مع إعلان بعض المواقع الالكترونية عن وجود نية لدى القائمين على المسلسل في انجاز جزء ثان منه، بعد النجاح الكبير الذي حققه وقرار الاستمرار بالمسلسل وبدء بقصة جديدة وبشخصيات جديدة حيث يكون مهند في الجزء الثاني محورا أساسيا للقصة، كالعادة، فيما لم يتم تأكيد ذلك أو نفيه بعد. وتجدر الإشارة إلى أن كثيرا من الصحف التركية والعربية موضوع مسلسل التركي"العشق الممنوع " لتنافيه مع الأخلاق والآداب وما فيه من أورام أخلاقية واجتماعية يعمل هذا المسلسل على بثها.