مراصد إعداد: جمال بوزيان أخبار اليوم ترصد الإبداع الأدبي قطاف من بساتين الشعر العربي ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء أو قطعا منها وتنشرها توثيقا لإبداعاتهم وتقديرا لكفاءاتهم واعتزازا بمهاراتهم واحتراما لمنازلهم في المجتمع ويُكرَّمون من المؤسسات العامة والخاصة ويُدعَون إلى الملتقيات وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم ولانتقاء دقيق مِنها في مناهج التعليم وأثناء الامتحانات ولتدرس بأبحاث علمية في الجامعات وأثناء الترقيات العلمية وللاختيار في أطروحات الطلبة ومذكراتهم وللنشر في كتب فردية وجماعية وليتعلم المبتدئون من الشعراء الفحول وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود به القرائح كل حين. ///// سلاما لأسود القطاع الشاعر عمر بلقاضي- الجزائر مَصير ُالنَّاس أغوارُ الضَّياعِ إذا مالوا إلى غَيِّ المَتاعِ وأمّتُنا تولَّت عن عُلاها تهاوتْ في الهوانِ بلا شراعِ لقد ظَفَرَ اليهودُ بكم فهونوا أيا عربَ الخيانةِ والنِّزاع مصيرُ الشَّعب ذلٌّ واندثارٌ إذا جَبُنَ الرِّجالُ عن الدِّفاعِ فيا عربَ التّخاذل والتّولِّي لقد سقطَ القناعُ عن القناعِ لقد صِرتمْ ذيولا ناكلات بأوزار الخيانة والخِداعِ عقيدتُكمْ يُحرِّفها أميرٌ سفيهٌ من حُثالات الرِّعاعِ وأمّتكم تُدمَّر بالرّزايا وتُؤكلُ كالبغاثِ من السِّباعِ يَسوقكمُ اليهودُ إلى المنايا كقِطعانِ الدَّواجنِ والكُراعِ ألا تبًّا لأعراب تولَّوْا لقد دكُّوا العروبةَ بالصِّراعِ فهم نشَروا الضَّغائنَ في الحَنايا وهم فَجَروا بأرزاق الجياعِ وهمْ تبِعوا اليهودَ بلا حدود إلى قَفْر ِالخَساسة والضَّياعِ ألا لولا بني غزّاء فينا لما سَالَتْ حروفٌ من يَراعي فهم عزُّ العروبة في زمان غدا ليلا يُمدُّ بلا شُعاعِ وهم أملٌ تجلَّى للبرايا لتحرير الوُجود من التَّداعي سلامًا للأسود بأرض صبْر وعزّ في المدائن بالقطاعِ سلامًا للألى رسَموا طريقا مُنيرا للجهادِ المُسْتَطاعِ سلامًا للأباةِ ذَوِي السّجايا بني الإيمانِ أسيافِ الدِّفاعِ. ///// التَّأْشِيرَةُ وَالكَرَامَةُ الشاعر ناصر حسين بومعزة - الجزائر بَعْلُ العَجُوزِ تَنَطَّعَا ** جَاءَ بِأَمْر لِيَمْنَعَا يَا زَوْجَ أُمِّهِ مَا جَرَى** قُلْ مَادَهَاكَ لِنَسْمَعَا؟ قَالَ: مَنَعْتُ كِبَارَكُمْ ** أنْ يَدْخُلُوهَا تَمَتُّعَا مَنْ جَاءَ يَحْمِلُ أحْمَرًا**لا فَضْلَ فِيهِ لِيَشْفَعَا قَالُوا: سَمِعْنَا بِقَوْلِهِ ** لَكِنْ نَرَاهُ تَسَرَّعَا إِنَّ اليَمِينَ يَدُعُّهُ ** نَحْوَ العَدَاءِ فَأَقْنَعَا إِنَّا نَرَاهُ حَلِيفَنَا ** طَيَّبَ قَلْب إذَا سَعَى قُلْنَا خَسِئْتُمْ وَرُبَّمَا ** كَانَ أَلَدَّ وَأَشْنَعَا نَحْنُ الصِّغَارٌ فَمَا لَنَا ** إنْ جَاءَ يَمْنَعُ أوْ دَعَا؟ لَكِنْ لِحِفْظِ كَرَامَة ** والدِّينُ نَصَّ وشَرَّعَا أنْ لا نَخُونَ أمَانَةً ** كَانَتْ عِمَادًا ومَرجَعَا وَالغِرُّ يَعْلَمُ أنَّنَا ** لَسْنَا رِعَاعًا وتُبَّعَا إنْ مَسُّ نَذْلٌ رُمُوزَنَا ** هَبَّ الجَمِيعُ لِيَدْفَعَا هَذَا اليَمِينُ عَدُوُّنًا ** أيْنَ اليَسَارُ وَمَا ادَّعَى؟ إنَّ فَرَنْسَا نَجَاسَةٌ ** والخُبْثُ فِيهَا تَجَمَّعَا فَانْأَ بِطُهْرِكَ واتَّقِ ** تَيْقَى نَقِيًّا وأرْوَعَا أمُّ الخَبَائِثِ كُلُّهَا ** لا خَيْرَ فِيهَا لِمَنْ وَعَى. ///// غزّة وصمت الأمة الشاعر فاتح مومن - الجزائر أيا من تدّعي الإسلامَ كفاك كذبًا أيموتُ جوعًا في الإسلامِ أحدٌ؟ ففي الإسلامِ ليس منا من شبعَ وجارهُ يئنُّ من الجوعِ منذُ أمد فحاصرهم عدوُّ الإسلامِ وانقضَّ فلم يُنجدْهم أهلُ الإسلامِ نجدةً وطال بهمُ الحالُ على حالِه زمنٌ لم يدخل إليهم لا صاعًا ولا مُدّا فالطفلُ في غزّة بالهزالِ اكتوى فضرعُ أمّهِ جفَّ وضلعهُ بدا فالصومُ عند القومِ صار جبرًا يفطرونَ على ريقِهمُ الطاهرِ كمدًا ومنهم من ماتَ على جوع بعدما لم يأكلْ من طحينِ الهوانِ عمدًا فلمّا بلغتْ غزّة الهلاكَ ولم تمتْ قام العدوُّ يصطادُ بالرشاشِ العبادا ودفنَ أهلُ الإسلامِ في أرضِهم تحت أقدامِ اليهودِ وأنظارِ العبيدِ فما اهتزَّ أهلُ الإسلامِ لموتاهم كأنّهم شربوا خمرًا لينسَوا عمدًا ثم سكنوا للعدوِّ بعد ذلك كفرًا وطلبوا من اليهودِ الموالاةَ وُدّا لكن هيهاتَ من العقابِ أن تفرّوا فربُّ الناسِ لن يرضى لهم وُدّا وسيحشرهم في جهنّم زُمَرًا وخلقَ الجنةَ لغزّة فكلُّها شهداءُ فصبرًا أهلَ غزّة صبرًا لساعة فالنصرُ لكم ولصحبِ أبي عبيدةَ. ///// عقبة بن نافع مرفوعة إلى التابعي عقبة بن نافع رضي الله عنه الشاعر عمر علواش - الجزائر أنا العُقْبِيُّ أجدادي قناديلٌ من الذَّهَبِ أنا العُقْبِيُّ تاريخي صَدَى الأمجادِ في الحِقَبِ إذا ما اعْتَزَّ مفتخِرٌ بسادات له نُجُبِ فحَسْبي أنَّ لي نَسَبًا به أنْمَى إلى العَرَب وديني جاء للدُّنيا بخيرِ شريعة ونَبِي ولي وطنٌ تحفٌ به ملايينٌ من الشُّهُبِ سموتُ به فطوف بي على الآفاق والسُّحُب ولي لغةٌ سرت بدمي كمثْلِ الحُلْوِ في الرُّطَبِ وأغرتني فصغتُ بها جميلَ الشّ عْرِ والأدبِ وشِخْتُ ولم يزل قلبي يداعبُها كأيِّ صَبِي فمن ذا قد يضاهيني بهذا المجد والحَسَبِ. ///// لواعج الشوق الشاعر عيدي أمين نعمان - اليمن لواعجُ الشوق لا تبقي ولا تذرُ وعصبة الوجد لا هَبُّوا ولا اعتذروا قلبي يسائلني والدمع منسكب أهذه مضغةٌ أم أنه حجرُ ؟! كأن ما كان فيما بيننا ترفٌ أو أنهم فتنوا عنّي وما ادكروا ياليت شعري إذا قابلتهم بغدِ أنِ الزموها وقد أودت بي العِبَرُ يا ممعنَ الصَّدِّ ما في الصَّدِّ من دَعَة إن كان ذنبي فَقُل لي كَيفَ أَعتَذِرُ ففي الهوى مُهلَةٌ للعفو قائمةٌ ما عاد معتذراً والذنب يغتفر لا تختبر في الهوى صبري ولا جَلَدي واعطف عليّ علاني الهمُّ والكدرُ حَسبي مِن الصَّدِّ ما قد ساح من كبدي وحسبك العفو بعض العفو مُزدَجَرُ تالله ما شاقني ك الشوقِ مُذ رحلوا ولن يشوِّقني شيءٌ إذا حضروا حبيبُ تسأل عن حالي وكيف أنا ؟ وأنت حالي وأدرى بي فما الخبرُ وقد سلكتَ طريقا للهنا وأنا على هواك ركبتُ النار أستعرُ عن ناظريك فسلني كيف حالهما عن السهام وعمّن قوسها الحورُ عن المهفهف معسول اللمى غنج وكم تغنَّج في خطواته الوترُ وعن شفاه تدلى من طراوتها توت الجِنانِ وخمرٌ فيه يعتصرُ عمّن أغارُ من الفنجان في يدها وإذ تنزّه في الأنفاس أنكسرُ عن الصباح وعن شمسي وطلعتها عن الغروب إذا ما غرَّها السفرُ عن الحياة بدار لا حياة بها وساكن الدار ما حنّت له البشرُ عن روحِ معتكف مذ غاب ساكنها يا ساكن الروح إن الروح تحتضرُ ما لامَ قلبي (فؤادي) إنما ذرفت عينايَ قلباً غداة البين ينفطرُ أمسى سناؤكِ نورا يأنسون بهِ أمَّا جِواريَّ لا شمسٌ ولا قمرُ عن أي حال ألا يا حِب تسألني وكيف يَسأل عن نيرانهِ الشررُ!. ///// أمضي وإن عثرتُ الشاعرة شهرزاد مديلة - الجزائر أَنَا الَّذِي خَاضَ بَحرَ اليَأسِ فِي غَبَشِ وَلَم يُطأطِئْ لِذلِّ القهرِ بِالجَهَشِ خُطَايَ تُملِي عَلَى الأَيَّامِ تَجْرِبَتِي وَلَا أَهَابُ درُوبَ التيهِ وَالعَطَشِ إِذَا تَعَثّرَ دَرْبِي قُمتُ مُنْتَفِضًا كَأنَّني السَّيْفُ يَشْكُو مِنْ يَدِ الحَبَشي وَقَفتُ كَالطُّودِ لَا أَهْوِي لِعَاصِفَة مِنْهَا الدُّمُوعُ وَتَحْتَ الكُحْلِ بِالعَمَشِ أُشِيدُ دَرْبِي إِذَا ضَاعَتْ مَعَالِمُهُ وَإِنْ رَمَى الدَّهْرُ كَفَّ الشَّمْسِ بِالرَّعَشِ مَنْ لَا يُجَاهِدْ لِبَلوَاهُ سَتُرهِقُهُ أَيَّامُهُ وَيَذَوبُ الوَعدُ فِي النَّهَشِ كَمْ هَزّنِي الحُزْنُ حَتَّى قُلْتُ مُنكسِرًا لَكِنّهُ مَرّ كَالمَحْمُولِ فِي النَّعَشِ إنّي تَعَلّمتُ أَنْ أَمضِي بِلَا وَجَل مَا دَامَ فِي القَلْبِ إيمانٌ بِلَا خَدَشِ نَمْضِي وَفِي الكَفِّ مِصْبَاحُ الإِبَاءِ وَفِي العَينِ حُلْمٌ سَيُبْدِي رَوْعَ مُنْدَهِشِ فَالحُلْمُ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِي الرُّوحِ مُشتعِلًا ضَاعَ الطريقُ بِصَرْفِ الدَّهْرِ لَا تَطِشِ. ///// كن على حذر الشاعرة أماني الزبيدي- العراق الفيسُ يحملنا للفكرِ والعجبِ دنيا بها قد نرى سيلا من الصَّخَبِ هذا يعاني الجوى والغدرُ يصرعهُ أو ذا يميل الى مندوحة الطربِ طوبى لمن ما درى ل الفيس مَسلكهُ عاشَ الحياةَ بلا ضيق ولا كُرَبِ يجتاحُ خلوتنا تبا له .. ولهُ في كلِّ واردة ضربا من الكذبِ حينا يكونُ دوًا والشَّهدُ مشربهُ أَو قد يكونُ فضا للَّهوِ واللَّعبِ فافطَنْ لهُ يا أخي أو كُن على حذر فالوقتُ يمضي بهِ كالنارِ في الحطبِ خُذْ منهُ موعظةً تكفيكَ من جَهَل فالعلمُ تاجُ الغِنى خيرٌ من الذهبِ.