إحباط محاولات إدخال أزيد من 3 قناطير من الكيف المعالج    عدم اعتماد الأعوان الدبلوماسيين الفرنسيين في الجزائر    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني    هل تتحرك أوروبا لمعاقبة الكيان الصهيوني ؟    رئاسة الجمهورية : " لا يزال ساري المفعول ولم تتم مراجعته "    جهود مصالح الحماية تكلل بإخماد الحريق الغابي ببجاية    استمرار موجة الحر وأمطار رعدية    اجتماع مجلس الأمن: إدانات لحرب التجويع في غزة    البليدة: السيطرة على حريق الشريعة وتواصل عملية إخماد "بعض المواقد"    ضبط 124 مليار ومليون أورو بمستغانم    حملة لتحصيل مستحقات استهلاك الطاقة    النزل البلدي يحتفي بذكرى يوم المجاهد    احتجاز الاحتلال الصهيوني ل"جثامين الشهداء".. جريمة بلا نهاية    دعم الجهود الأممية لتمكين الشعب الصحراوي من حقّه المشروع    صفقة تبادلية بين بن ناصر ورابيو لإنهاء أزمة نجم "الخضر"    تربص بولندا يعود علينا بكثير من الفائدة    اتحاد عنابة يفوز على أمل البوني بثلاثية    "السردين" يعود بقوة إلى موائد "العاصميين"    اضطراب في رحلات الجوية الجزائرية بسبب قيود تشغيلية    ربيقة يطمئن على الوضعية الصحية للمجاهد الرائد عزالدين    حيداوي يشارك في القمّة العالمية للشباب بتتارستان    خيمة عملاقة لبيع المستلزمات المدرسية بملعب "تشاكر"    إنقاذ شخصين علِقا وسط البحر    احتراق قاربين بالميناء    البيض تحل ضيفة على عنابة    تنافس كبير بعروض متنوعة    ملتقى حول القيم والتعدد الثقافي في خطاب ما بعد الكولونيالية    قائمة أولية ب50 وكالة سياحية لتنظيم حج 2026    دراجات/طواف كوربي ببولندا : تتويج الجزائري ياسين حمزة بالمرحلة الأولى    بريد الجزائر: التحذير من محاولات احتيال الكتروني عبر روابط وهمية تحاكي الصفحة الرسمية للمؤسسة    جودو/مونديال-2025 /أشبال (أقل من 40 كلغ): مرتبة سابعة للجزائرية نادين داحومان    حج/وكالات/قائمة تنظيم حج 1447ه/2026م: الإعلان عن القائمة الأولية لوكالات السياحة والأسفار المؤهلة    "فينيق الصحراء" رواية جديدة توثق معاناة الشعب الصحراوي وصموده ضد الاحتلال المغربي    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 62895 شهيدا و158927 مصابا    الرابطة الأولى "موبيليس" (الجولة 2): تأهيل ملعب مصطفى تشاكر لاحتضان مباراة, اتحاد الجزائر/مولودية الجزائر    506 وكالة مرخص لها بتنظيم نشاط العمرة لموسم 1447ه لحد الآن (ديوان)    زروقي يؤكّد إيلاء أهمية بالغة    المدارس المهترئة تحت المجهر    بلمهدي يشرف على انطلاق المسابقة التصفوية    المولد النبوي يوم الجمعة    قرارات رئيس الجمهورية في مجال النقل ستضمن نقلة نوعية في ميدان السلامة المرورية    عطّاف يلتقي نظيره المصري    مشروع صيني جديد بالجزائر    وزير الصحة يلتقي السفيرة الأمريكية بالجزائر    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تفند خبر رفع احتكار "نفطال" لاستيراد زيوت المحركات    معرض التجارة البينية الإفريقية 2025 بالجزائر: محطة مفصلية في مسار الاندماج الإفريقي    الخطوط الجوية الجزائرية: اضطراب في الرحلات بسبب "قيود تشغيلية"    المجلس الشعبي الوطني يبرز من غواتيمالا الأهمية التي توليها الجزائر لتعزيز التعاون جنوب-جنوب    "صيدال" تتطلع لتوسيع أسواقها في القارة    الأسبوع الوطني للقرآن الكريم في طبعته ال27 : بلمهدي يشرف على انطلاق المسابقة التصفوية    انطلاق الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي الوطني للزي التقليدي يوم السبت المقبل بالعاصمة    انطلاق برنامج ألحان وشباب    يوم الجمعة الموافق ل 5 سبتمبر القادم    ذكرى المولد النبوي الشريف ستكون يوم الجمعة الموافق ل 5 سبتمبر القادم    نادي بارادو واتحاد خنشلة يتعثران    لا إله إلا الله كلمة جامعة لمعاني ما جاء به جميع الرسل    قطاف من بساتين الشعر العربي    الخضر يخيّبون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احتجاز الاحتلال الصهيوني ل"جثامين الشهداء".. جريمة بلا نهاية
يمعن في جرائمه على مرأى ومسمع العالم
نشر في المساء يوم 28 - 08 - 2025

يواصل الاحتلال الصهيوني وعلى مدار أكثر من خمسة عقود سياسة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين تقتلهم قواته بكل برودة دم، ويحرم عائلاتهم من أبسط حقوقها في دفن وتوديع أحبائها بكل كرامة.
ويأتي اليوم الوطني الفلسطيني لاسترداد جثامين الشهداء الموافق ل27 أوت من كل عام، ليكشف عن أرقام صادمة بخصوص هذه السياسة العرضية التي تم تثبيتها تدريجيا في المنظومة الصهيونية باعتبارها امتدادا لمنطق السيطرة الاستعمارية الذي يتجاوز حياة الفلسطينيين ليطال موتهم أيضا. وتشير بيانات الحملة الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء إلى أن الاحتلال الصهيوني ما زال يحتجز 726 جثمان في الثلاجات وما يعرف ب«مقابر الأرقام" من بينهم 256 شهيد مدفونين في هذه المقابر و469 شهيد محتجزين منذ عودة هذه السياسة في عام 2015، ومن ضمن هؤلاء الشهداء 67 طفلا و85 شهيدا من الحركة الأسيرة و10 نساء، كما توثّق مصادر إسرائيلية احتجاز جثامين أكثر من 1500 شهيد من قطاع غزّة منذ بدء حرب الإبادة في أكتوبر 2023. ولعل من أبرز الشهداء الأسرى الذي يبقى إسمه محفورا في الأدهان هو الطبيب الفلسطيني عدنان البرش، الذي اعتقلته قوات الاحتلال خلال عدوانها الجائر المتواصل على قطاع غزّة واستشهد قبل عام، وأكد أمس، أطباء من داخل الكيان نفسه أنه قتل تحت التعذيب.
وبمناسبة اليوم الفلسطيني لاسترداد جثامين الشهداء، دعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أمس، إلى تحرك دولي عاجل للضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل إنهاء سياسة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين.
وقالت في بيان صحفي نشرته بمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الذي يصادف ال27 أوت من كل عام، إن الكيان الصهيوني "يحتجز جثامين 726 شهيد فلسطيني موزعة بين ما يعرف بمقابر الأرقام وثلاجات خاصة بعضها منذ عقود"، مشيرة إلى أن "هذا الرقم يمثل ما تم توثيقه حتى الآن في حين لا تزال مصائر عدد من الجثامين في قطاع غزّة غير معروفة".
واعتبرت "حماس" أن هذه الممارسة تمثل "انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية" وتندرج ضمن "سياسة العقاب الجماعي" التي تستهدف العائلات الفلسطينية بحرمانها من حق دفن أبنائها، مؤكدة أن استمرار احتجاز الجثامين هو تصعيد غير مسبوق خاصة منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية في أكتوبر 2023.
ولفتت إلى أن المقاومة الفلسطينية خلال عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين الأخيرة، تعاملت مع جثامين قتلى جيش الاحتلال وفقا للمعايير الإنسانية، بما جعلها تدعو إلى مقارنة هذا السلوك ب«النّهج السادي" الذي يتبعه الاحتلال.
وطالبت "حماس" الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالضغط على الاحتلال الصهيوني في المحافل الدولية لإلغاء "جريمة مقابر الأرقام" وضمان حق الفلسطينيين في دفن شهدائهم بما يليق بكرامتهم الإنسانية.
من جانبه أكد مكتب إعلام الأسرى، أن سياسة احتجاز جثامين الشهداء هي سياسة رسمية ممنهجة تم تقنينها عبر تشريعات وأوامر عسكرية وأحكام قضائية، تسمح لقائد المنطقة العسكرية باحتجاز الجثامين ودفنها مؤقتا بهدف استخدامها كورقة ضغط ومساومة في مفاوضات مستقبلية.
وقال إن هذه السياسة تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني خاصة المادة 17 من اتفاقية جنيف الأولى، والمادة 8 من البروتوكول الإضافي الثاني الملحق باتفاقيات جنيف، كما ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية وفق المادة 7 من نظام روما الأساسي لسنة 1998. وعلى إثر ذلك دعا مكتب الأسرى، الدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف للضغط على دولة الاحتلال لإلزامها بالإفراج الفوري عن جثامين الشهداء، والكشف عن مصيرهم وتسليمها لذويهم لدفنهم وفقا للشعائر الدينية. وطالب المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بفتح تحقيق رسمي في جرائم القتل والاختفاء القسري واحتجاز جثامين الشهداء ونبش القبور وسرقة وتشويه الجثث التي يرتكبها جنود الاحتلال باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.