انصب اهتمامها على توفير الماديات أسر تستقيل عن رقابة المستوى الدراسي للأبناء ما نلاحظه على مستوى العملية التعليمية بوجه عام هو غياب التواصل بين الأسرة والمدرسة مما ساهم في تعقيد عملية التعليم للتلميذ وساهم في التسرب الدراسي فتيسير التعليم هو شرط ضروري لكن وللأسف نلاحظ غيابه بسبب انفصال الأسرة عن المدرسة والعكس صحيح بحيث ارتكز اهتمام الأسرة على توفير الماديات في العملية التعليمية على حساب المتابعة الفعلية لمستوى التلميذ وسيرته وسلوكاته في المدرسة كما ان انعدام تواصل المدرسة مع الأسرة جعل الأسرة تجهل كل ما يدور في المدرسة وبالتالي إهمال التلميذ ومن الواجب الاتصال بدل الانفصال من اجل تيسير التعليم للأبناء وضمان نجاحهم واتزان مسارهم الدراسي وابتعادهم عن كل ما يشغلهم عن الدراسة . خ.نسيمة /ق.م إنَّ من بين المسلمات التي على الأسرة الإيمان بها والعمل ضمنها وحولها هو أن تعليم الابن وتوفير سبل التحصيل الجيد والترغيب فيه والجو الإيجابي وسط الأسرة لمن الأولويات التي لا تضاهيها أولوية أخرى فمعظم الأسر – للأسف -ترى أن توفير الجانب المادي من وسائل للتعليم والراحة والرفاهية والأكل المتنوع والمشرب والملبس والمركب يضمنون التعليم والتحصيل الجيد لأبنائهم وهي الطامة الكبرى إن لم يكن يصحب كل ذلك متابعة وحرص وتفهم وذكاء في التعامل ووعي في التربية والتوجيه والقدوة الحسنة. الأسرة والمدرسة لنيل الهدف فالمتعلم يعيش بين بيئتين (الأسرة والمدرسة) يسعى كل طرف إلى إثبات نجاعته وسيطرته على سلوكيات المتعلم وضمان تبعيته وانصياعه له ويبقى الهدف الأسمى بين هاتين البيئتين هو ضمان حد كاف من التربية الخلقية والتوازن الشخصي والتحصيل العلمي. إذ لابد ولتحقيق المطلوب منهما القيامُ بواجباتهما على أكمل وجه وبإتقان وتفان وإحسان. فالأسرة ملزمة اتجاه المدرسة بتبَنِّي فلسفة المدرسة وتوجهاتها والعمل بنسقها (طبعا قدر المستطاع) والوعي جيدا برسالة المدرسة وأهدافها كما ان عمل الأسرة يكون مكملا لما تقدمه المدرسة لا مناقضا أو هداما. الى جانب ترسيخ القيم والمفاهيم الإيجابية التي يتلقاها المتعلم في المدرسة المتابعة الدائمة والدورية لما تقوم به المدرسة من أنشطة وبرامج كما على الاولياء الوعي والمعرفة بأمور التربية حتى يتسنى للأسرة التوازن بين دورها ودور المدرسة في توفير الجو الإيجابي الملائم في الأسرة من أجل المذاكرة والإبداع في التعلم من خلال: - توفير المكان المناسب والأريح لضمان التركيز والمذاكرة الجيدة - تشجيع المتعلم وتحفيزه كلما قام بعمل موفق أو سلوك إيجابي - توفير المراجع والوسائل المساعدة من كتب وأقراص تعليمية - متابعة البن في حل واجباته ومساعدته على إنجازها في وقتها التواصل الإيجابي مع المدرسة من الضروري ان تتواصل الاسرة مع المدرسة عن طريق تقديم تقارير عن حالة الابن في الأسرة إذا اقتضت الضرورة ذلك و السؤال عن المستوى الدراسي للابن وعن سلوكياته بالسبل التي تتيحها المدرسة الى جانب حضور الاحتفالات التي تعقد في المدرسة على شرف المتعلمين و الحرص على تلبية دعوات المدرسة من حين لآخر من أجل الاستفسار أو تقديم الملاحظات وترك كل المعلومات التي تتعلق بطرق الاتصال بالولي وإرسال التهاني والتعازي واجبات المدرسة نحو الأسرة كما أن للمدرسة واجبات تقوم بها إزاء الأسرة عن طريق ارسال تقارير دورية عن مسار الابن التحصيلي والسلوك خاصة إذا كان الابن حالة خاصة تستدعي المتابعة و في حالة طلب الأسرة تقريرا عن أداء ابنها التحصيلي أو السلوكي فمن الضروري التجاوب الإيجابي مع الأسرة كلما اقتضت الضرورة لذلك وكذلك الرد على المراسلات سواء كانت كتابية عن طريق كراس المراسلة أو الرسائل أو شفهية عن طريق اللقاءات الدورية التي يقوم بها الأستاذ مع الأهل كما ان المدرسة وجب ان لا تغفل الاستفسار الدائم والمسؤول عن غياب الابن أو التأخرات المتكررة أو ملاحظة أمور غريبة في الشخصية أو السلوكات المتكررة ومن الضروري ايضا أن تضع المدرسة على رأس أولوياتها تربية الابن وتحصيله الدراسي ورعاية الفروق الفردية بين الأبناء والأخذ بعين الاعتبار الحالات الخاصة: تحصيليا واجتماعيا وماديا وإخطار الأسرة بأي تطور أو ملاحظة إحالة الحالات الخاصة إلى المرشد النفسي أو إلى غرفة المصادر وعلى المعلم مراعاة الحالات الخاصة في القسم وأخذهم بعين الاعتبار أثناء الشرح وإجراء الاختبارات وكذلك لاحتكاك أكثر بالتلميذ وعدم الحكم عليه إلا بعد معرفة الحالة الاجتماعية والمادية وعلاقة ذلك بالأهل ومدى التأثير به دون ان ننسى التركيز على العمل المنزلي لتكملة النقص الذي يعاني منه المتعلم و تقديم واجبات منزلية من شأنها تعويد المتعلم على الحل والفهم والاستيعاب للمعلومات التي تقدم له في القسم و إشراك الأهل في بعض الأعمال والأنشطة المنزلية خاصة ذوي المستوى الابتدائي الذين يحتاجون إلى التفاعل والتعاون والإرشاد والتوجيه والتحفيز وعلى المعلم تنبيه الأهل حين يتقاعس التلميذ في حل واجباته وارسال مراسلة استفسارية حول تماطل المتعلم في إحضار أدواته أو كتبه بشكل مثير للقلق أو بشكل متكرر.