الوسائط الاجتماعية تسّهل سبيل الخداع الخيانة الإلكترونية ترفع معدلات الطلاق شهادات حية تؤكد وجود علاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفايسبوك والتويتر والواتساب والمشاكل الاجتماعية المتعلقة بالطلاق والعلاقات العاطفية بحيث وجد الكثير من الأزواج وحتى الزوجات المتورطين في تلك الوسائط الاجتماعية حلا سهلا وطريقا ممهدا للدخول في المغامرات العاطفية وخداع الطرف الثاني مما يؤكد ان التكنولوجيا فاقمت من قضايا الطلاق وصارت تعصف باستقرار الأسر . نسيمة خباجة /ق. م أصبحت الخيانة الزوجية في السنوات الأخيرة سهلة جدا باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي حيث يدخل الشخص للشات من خلال فايسبوك فيتعرف على امرأة افتراضية في البداية ثم تتحول لحقيقية لاحقا فمن كان مستعدا للخيانة الزوجية يذهب ويلتقي بمن تعرف عليها عبر الفايسبوك وتبدأ العلاقة أما الزوجة فربما لا تشك ولكن قد تنكشف اللعبة وتحدث الكارثة وتنتهي العلاقة الزوجية وهذه السهولة لا تنطبق على الرجال فقط بل يمكن للزوجة أيضا إيجاد عشيق لها عبر فايسبوك أو تويتر فتدخل في المحادثة بغياب زوجها ويقع الزواج في الهاوية. أزواج ومغامرات الكترونية قصص وحكايات الخيانة الإلكترونية أكثر من أن تعد نتيجة غياب الرقابة سواء كانت الأسرية أو المجتمعية مع وجود الفراغ وغياب الوازع الديني وإدمان الجلوس أمام الحاسوب لفترات طويلة للتسلية والنتيجة في النهاية خيانة زوجية. تقول إحدى السيدات: لا أرى زوجي إلا عندما يخرج للعمل ويعود للبيت يقضي معظم الوقت في مكتبه خلف شاشة الإنترنت لا يريد أن يزعجه أحد بحجة أنه مشغول ودوما يغلق باب حجرة المكتب مدعيا أنه يريد أن يكسر رتابة الحياة الزوجية ومللها فيغرق نفسه في عالم الإنترنت حيث الإثارة والمغامرات . ووصل الأمر بينها وبين زوجها إلى انفصال عاطفي وفي النهاية وصل إلى الطلاق وتضيف لكن وجود بناتي في حياتي جعلني أتراجع عن القرار كي لا أدمر أسرتي وهو وعدني بأنه لن يعاود الكرة مرة أخرى . وفي هذه العينة بدأت الخيانة الإلكترونية من خلال دردشات التعارف التي اعتبرتها محدتثنا نقطة تحول في حياتها الزوجية وحاولت التصرف بحكمة وعقلانية بدلا من العتاب والفضيحة والانفصال. عندما تقع الزوجة في المحظور ليس الرجل دائما هو المذنب في إدمانه على مواقع التواصل الاجتماعي أحيانا المرأة قد تكون أحد أسباب ذلك يقول احد الازواج انشغال زوجتي الدائم بالجلوس لساعات طويلة أمام الحاسوب وهروبها من القيام بواجباتها زاد شكوكي حولها وبدأت الوساوس تلعب بعقلي وكان لا بد من إيجاد وسيلة لاكتشاف ذلك . وهو يرى أن أفعال المرأة هي التي تتسبب أحيانا بتدمير أسرتها حيث تتصف بعض النساء باللامبالاة وعدم الشعور بالمسؤولية أمام واجبات البيت أو حتى متطلبات واحتياجات الأبناء وبدلا من ذلك يقمن بإنفاق ساعات طويلة على الإنترنت يتابعن حساباتهن وقائمة الأصدقاء والرد على مواقع التواصل الاجتماعي ويضيف بالقول زوجتي تعرفت على العديد من الرجال من خلال فايسبوك وحتى واتساب وهذا ما أثار غضبي فهي بحثت عن إشباع عاطفي افتراضي وهمي في غرف الدردشة الصوتية حسب قولها لكني لم أقبل هذا التبرير وقررت الانفصال عنها . مواقع التواصل تهدد استقرار الأسرة يرى المختصون في علم النفس إن سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يزيد نسبة الخلافات الزوجية وتتطور تلك الخلافات بسبب إدمان التكنولوجيا إلى انفصال الزوجين وطلب الزوجة خاصة للطلاق. فحالات الطلاق بسبب مواقع التواصل أصبحت مشهدا مألوفا عرف طريقه إلى أروقة المحاكم من خلال قضايا تحوي ملفاتها الكثير من الأوراق التي تشير إلى تفاصيل أكثرها غريب بحيث اقتحمت الوسائط الاجتماعية جل البيوت حيث وصل الأمر إلى تجاوز ما تسمح به قيمنا وعاداتنا الأصيلة فكان نتاجا طبيعيا أن تنتج خلافات أسرية تقفز خارج أسوار المنزل وتفكك استقرار الأسرة. فالافراط في متابعة مواقع التواصل الاجتماعي زاد من فجوة توتر العلاقات بين الكثير من الرجال والنساء خاصة الأزواج حيث علت صرخات استغاثة الكثير من النساء في الفترة الأخيرة من إدمان أزواجهن المكوث لساعات طويلة خلف شاشة الحاسوب ولم يقف الأمر عند ذلك بل غزت تلك المواقع بيوتا ينعدم فيها الحوار لتنبت من أثر ذلك أشواك البعد والانفصال وحدة الخلافات .واضحى سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يهدد الاستقرار الأسري ويمزق أواصر التواصل بين أفراد الاسرة الواحدة ويؤدي إلى تجمد العواطف وتزداد درجة العصبية في التعامل وتكثر الخلافات التي قد تصل لدرجة الانفصال والرفع من معدلات الطلاق .