تسجيل 65 ألف حالة جديدة منذ بداية 2021* السرطان يتغوّل في الجزائر * وزير الصحة يؤكد تفعيل الصندوق الوطني لمكافحة المرض إدراج 32 دواء مبتكر ضمن قائمة أدوية السرطان * س. إبراهيم* أكد رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأورام البروفيسور كمال بوزيد أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن الجزائر أحصت منذ مطلع سنة 2021 ما يعادل 65.000 حالة إصابة جديدة بالسرطان بمختلف أنواعه من بينها 15.000 إصابة بسرطان الثدي وهو ما يؤشّر على تغول خطير للمرض الخبيث في بلادنا حيث أن المعدل المعروف هو 50 ألف إصابة جديدة بالسرطانات المختلف بالجزائر في عام واحد. في مداخلته خلال منتدى يومية المجاهد أشار البروفيسور بوزيد رئيس قسم طب الأورام بمركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري بمستشفى مصطفى باشا إلى أن هذه الحالات الجديدة للسرطان سُجلت عبر ثلاثين ولاية من الوطن بما فيها ولايات الجنوب من بينها أدرار والوادي وورقلة وبشار . وأوضح البروفيسور بوزيد أن التدخين وتناول الكحول واستهلاك اللحوم الحمراء المصنفة مادة مسرطنة من قبل المنظمة العالمية للصحة في 2014 تعد من أهم عوامل الإصابة مؤكدا أن التجارب النووية التي أجرتها فرنسا في الجنوب الجزائري تعد أيضا من بين عوامل الاصابة حتى بعد مضي أكثر من 60 سنة . في ذات السياق أبرز السيد بوزيد أن هذه التجارب النووية التي وصفها ب الجريمة ضد الانسانية كانت لها انعكاسات أخرى على صحة السكان المحليين مشيرا بشكل خاص إلى التشوهات والتأثير السلبي على الخصوبة والانجاب. وفيما يخص المخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015-2019) ركز البروفيسور بوزيد على ضرورة تعزيز هذه المكاسب مع الحرص على تحسيس السكان والمعالجين . ردا عن سؤال حول آثر وباء كوفيد-19 على علاج الأشخاص المصابين بالسرطان أكد ذات المتحدث أن هذا الوباء أثر بشكل كبير على التكفل بالمرضى سيما فيما يخص العمليات الجراحية حيث تم تحويل العديد من الأقسام إلى مراكز لمكافحة وباء كوفيد-19 وكذا التشخيص المبكر والكشف . إجراءات جديدة.. أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن وزارة الصحة قررت تفعيل الصندوق الوطني لمكافحة السرطان بهدف التكفل الأمثل بالمرضى واعتماد إجراءات لمكافحة السرطان على صعيدي الوقاية والكشف المبكر وكذا تسطير برنامج تكفل جيد بالمرضى وقد تم إدراج 32 دواء مبتكر ضمن قائمة الأدوية الموجهة لعلاج السرطان. أكّد وزير الصحة إعادة تفعيل الصندوق الوطني لمكافحة السرطان الذي تم إنشائه في سنة 2012 بهدف التكفل الأمثل بالمرضى. وذكر وزير الصحة خلال يوم تكويني بمقر الوزارة حول التحسيس ضد سرطان الثدي لفائدة الصحفيين بمناسبة احياء شهر أكتوبر الوردي لمكافحة هذا الداء أن إعادة تفعيل الصندوق الوطني لمكافحة السرطان سيساهم في التكفل الأمثل بالمصابين من خلال تجهيز مصالح العلاج بالاشعة باقتناء مسرعات خطية جديدة وتوفير أدوية إضافية وكذا صيانة الأجهزة والعتاد الموجه للعلاج بالأشعة بالإضافة إلى وضع دليل وطني للمختصين يحتوي على جميع برتوكولات العلاج . وبعد أن ثمن الدور الذي تقوم به مختلف وسائل الإعلام الوطنية في توعية المواطنين في المجال الصحي أوضح ذات المسؤول أن الإصابة بالسرطان أصبحت تشكل هاجسا حقيقيا لجميع المنظومات الصحية في العالم اذ يعد السبب الرئيسي الثاني في الوفيات بعد أمراض القلب والشرايين مشيرا بالمناسبة إلى عوامل التعرض إلى هذا الداء من بينها التلوث البيئي والتدخين وتغيير نمط المعيشي إلى جانب نقص الحركة. ولدى إشارته إلى عدد الاصابات بالسرطان من جميع أنواعه المسجلة كل سنة بالجزائر والتي تقدر بأزيد من 50 ألف حالة أكد الوزير أن سرطان الثدي يأتي في الصدارة بتسجيل أزيد من 14 ألف حالة جديدة سنويا. فتح 41 مصلحة و77 وحدة خاصة بالعلاج الكيميائي ولمواجهة هذه الوضعية الوبائية والتصدي لانتشارها أشار وزير الصحة إلى المخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015-2020) الذي ضم جميع النشاطات المرتبطة بالوقاية والكشف المبكر عن المرض وكذا الفحص والعلاج وقد سخرت الدولة في إطار هذا المخطط -كما أضاف- كل الإمكانيات المادية والبشرية إلى جانب التكفل النفسي. كما تم -حسب المتحدث- فتح 41 مصلحة عبر كل التراب الوطني و77 وحدة خاصة بالعلاج الكيميائي إلى جانب 20 مركز لمكافحة السرطان 6 منها تابعة للقطاع الخاص مع تخصيص ميزانية لإقتناء الأدوية والمستهلكات الطبية التي تدخل في هذا العلاج على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات إلى جانب تعزيز المؤسسات الاستشقائية بالموارد البشرية المؤهلة والمتخصصة بالاضافة إلى فتح وتدعيم المؤسسات الاستشفائية المتخصصة بأجهزة العلاج بالأشعة التي ارتفع عددها من 7 في سنة 2013 إلى 50 في الوقت الحالي 12 من بينها بالقطاع الخاص. وقد قامت الوزارة من جهة أخرى -كما أضاف المسؤول الأول عن القطاع- بتشكيل شبكة وطنية لرصد المعلومات عن المرضى وهذا بعد صدور قرار سنة 2014 يؤكد إلزامية إنشاء سجل للسرطان على مستوى كل ولاية مما سيسمح بتوفير معلومات دقيقة عن المرض للقيام بدراسات تحليلية وبالتالي معرفة سبل الوقاية منه. وبالإضافة إلى كل مجهودات الدولة في مجال الوقاية قال السيد بن بوزيد أن القطاع يعول وبكل ثقة على الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام بمختلف أنواعها في التوعية والتحسيس للتقليل من معدل الإصابة. إدراج 32 دواء مبتكر كشفت مديرة الصيدلة بوزارة الصحة الدكتورة سمية بن حميدة عن إدراج 32 دواء مبتكر ضمن قائمة الأدوية الموجهة لعلاج جميع أنواع السرطان بالوطن وذلك بعد تسجيلها وإعلان الصيدلية المركزية للمستشفيات عن مناقصة لإقتنائها قريبا. وكان البروفيسور عدة بونجار قد أكد أنه سيتم اقتناء هذه الأدوية قبل نهاية السنة الجارية كما سيتم إعداد دليلا خاص بالعلاج التوافقي بمشاركة الخبراء ورؤساء المصالح في طب الأورام بمختلف المؤسسات الاستشفائية حول طرق استعمال هذه الأدوية المبتكرة لتعميمها على جميع المصابين بالسرطان عبر القطر. وأوضح من جهته المدير العام للمصالح الصحية بالوزارة البروفيسور الياس رحال أنه من خلال هذه العملية سيتم استفادة كل المصابين من هذه الأدوية المبتكرة حسب وصفات المختصين والدليل الموحد الذي تم اعداده والمصادقة عليه من طرف لجنة مكافحة السرطان بالوزارة.