الاحتلال يرفع حالة التأهب ويلوّح بعملية عسكرية في غزة حماس تدعو للاحتشاد دفاعاً عن الأقصى أصدر رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني أفيف كوخافي تعليمات إلى قائد القيادة الجنوبية في الجيش بالاستعداد لأي تصعيد محتمل على الحدود مع قطاع غزة واحتمال شن عملية عسكرية ضده في حال استمرار إطلاق الصواريخ تجاه البلدات والمستوطنات المحاذية للقطاع أو أي عمليات أخرى ضد أهداف صهيونية فيما يعرف بمنطقة غلاف غزة . ق.د/وكالات قررت شرطة الاحتلال رفع حالة التأهب والاستعداد لاحتمال حدوث تصعيد واسع النطاق في المسجد الأقصى. وفي وقت سابق أفادت المصادر بانسحاب قوات الاحتلال من باحات المسجد الأقصى بعد اقتحامه لليوم الخامس على التوالي وسط مواجهات مع الفلسطينيين داخل المسجد وعلى بواباته. وقد أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي لإخراج المصلين من المصلى القبلي. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع إصابات بالاختناق بين المصلين داخل المصلى القبلي جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز. واعتدت قوات الاحتلال على المرابطات في باحات المسجد الأقصى وحاولت إخراجهن بالقوة كما حاصرتهن داخل مصلى قبة الصخرة في حين شوهدت مجموعات من المستوطنين وهم يتجولون في باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال. يشار إلى أن القيادة السياسية والأمنية للاحتلال قررت إغلاق المسجد الأقصى أمام اليهود ابتداء من غد الجمعة وحتى نهاية شهر رمضان. وقد وافقت محكمة الإحتلال العليا على طلب شرطة الاحتلال السماح ل4 آلاف مسيحي فقط بالوصول إلى كنيسة القيامة داخل البلدة القديمة بالقدسالمحتلة لإحياء يوم سبت النور. وكانت الشرطة قد طلبت في البداية تحديد الأعداد بألف شخص داخل الكنيسة و500 في محيطها لكن عدة مؤسسات أرثوذكسية مقدسية استأنفت القرار لدى المحكمة معتبرة أنه مساس سافر بحرية العبادة وإحياء الأعياد المسيحية في القدس. وقد قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن القرار الصهيوني حرب على الشعب الفلسطينيوالقدس ومقدساتها. *حماس تدعو للاحتشاد ومن جهتها دعت حركة حماس الشعب الفلسطيني إلى الاستنفار والاحتشاد دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى مؤكدة أن المعركة مع الاحتلال ما زالت مستمرة. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إنه كما أُلحقت الهزيمة بما تسمى مسيرة الأعلام سوف تُهزم سياسة الاقتحام مضيفا أن المعركة ما زالت في بدايتها. وأضاف أن ما يقوم به المستوطنون في الأقصى سيدفع بالحقائق الثابتة وبكل الأبعاد الإستراتيجية للصراع إلى الواجهة. وبدوره قال رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح إن الاحتلال اهو المتسبب الوحيد في ما يجري من أحداث في المسجد الأقصى. وأضاف أن المسجد الأقصى محتل وفق القانون الدولي ووفق الثوابت الإسلامية وأن كل إجراءات الاحتلال واقتحاماته لا تثبت له حقا في الأقصى. وشدد على أن المسجد الأقصى حق فلسطيني لا يقبل المساومة ولا التقسيم ولا المفاوضات. *اجتماع عربي طارئ وفي الأردن عُقد اجتماع طارئ للجنة الوزارية العربية لمواجهة الإجراءات الصهيونية في القدس. ودانت اللجنة الوزارية الانتهاكات بحق المصلين في المسجد الأقصى وأكدت رفضها مساعي الاحتلال تغيير الوضع القانوني والتاريخي في الأقصى. وأعربت اللجنة الوزارية العربية عن دعمها صمود الشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته في دفاعهم عن القدس والأقصى. وأكدت اللجنة دور الوصاية الهاشمية في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك فورا لوقف ممارسات الاحتلال في القدس والأقصى. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط سنحيط المجتمع الدولي بموقف عربي وإسلامي بشأن القدس والساعات القادمة ستشهد نشاطا كبيرا . وأوضح أن الاجتماع العربي الخاص بالقدس تبنى بيانا من 16 بندا يعالج الموقف العربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية . وعقد الاجتماع بدعوة من الأردن -الذي يترأس اللجنة- لبحث الأوضاع الخطيرة في القدس والمسجد الأقصى المُبارك والحرم القدسي الشريف وسبل وقف التصعيد الصهيوني واستعادة التهدئة الشاملة. وتضم اللجنة في عضويتها كلا من الجزائر والسعودية وفلسطينوقطر ومصر والمغرب وتونس بصفتها رئيسة القمة العربية والإمارات بصفتها الدولة العربية العضو بمجلس الأمن والأمين العام لجامعة الدول العربية. وقال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي إن الاجتماع العربي عكس حقيقة أن القدس ومقدساتها ثابت جامع فوق السياسة ولا يمكن أن نقبل أي اعتداء عليها . وأضاف الصفدي أن الاجتماع أكد رفض أي اعتداءات على الأقصى والرغبة في التهدئة ووقف العنف مضيفا أن طريق ذلك هو احترام الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى المبارك ووقف كل الممارسات التي تقوض هذا الوضع وتشكل اعتداء على المسجد والمصلين. وقال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الاعتداءات نتيجة لإفلات الاحتلال من المحاسبة والازدواجية في تطبيق أحكام القانون الدولي . وشدد على ضرورة العمل لوقف الاعتداءات الصهيونية المتكررة في القدسالمحتلة. ومن جهته قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن الاحتلال ينتهك واجباتها كدولة احتلال وتنتهك حقوق الفلسطينيين في الوصول إلى الأماكن المقدسة والعبادة. وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع العربي في عمان أن الاحتلال يريد تغيير الواقع الموروث في الحرم القدسي وفرض التقاسم الزماني والمكاني في الأقصى. هذا وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من خطورة القرار الصهيوني بفرض قيود على دخول المصلين المسيحيين إلى كنيسة القيامة. وقال أبو ردينة إن هذا القرار يأتي استكمالا للسياسة الصهيونية التصعيدية ضد مدينة القدس ومقدساتها. من جانبها قالت حركة حماس إنه لا مكان للاحتلال ومستوطنيه في الأقصى وإن محاولاتهم التقسيم الزماني والمكاني لن تمر. كما حذرت الحركة مما وصفته بمغبة التفكير في ذبح القرابين أو السماح لمسيرة الأعلام بالاقتراب من المقدسات. وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى لا حياد فيها وإن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتغيير الوقائع الميدانية في القدس.