حول مكافحة التصحر يوم دراسي علمي بجامعة البليدة1 قام قسم البيولوجيا التابع لكلية علوم الطبيعة والحياة لجامعة البليدة1 في إطار الإحتفالية المزدوجة لكل من اليوم العالمي للبيئة واليوم العالمي لمكافحة التصحر بتنظيم يومً علمي يرمي إلى زيادة الوعي والتوعية بالتحديات البيئية التي تواجه كوكبنا خاصة تلك المتعلقة بالتغيرات المناخية التلوث وفقدان التنوع البيولوجي ويُعتبر هذا الحدث وفق ما أفاد به بيان للجامعة منصة هامة لتسليط الضوء على قضايا استدامة الأراضي ومكافحة التصحر خاصة في المناطق الجافة التي تتعرض لتهديدات متزايدة. اليوم الدراسي أشرف على افتتاح فعالياته مدير جامعة البليدة1 البروفيسور بزينة محمد بكلمة أكد فيها على الأولوية التي توليها الجزائر لموضوع حماية البيئة والتنمية المستدامة كما قدم نبذة تاريخية عن السد الأخضر الذي يُعد أحد أكبر المشاريع الوطنية التي أطلقتها الجزائر لمكافحة التصحر في المناطق الجافة حيث تم زرع ملايين الأشجار على مدار العقود الماضية لإعادة تأهيل الأراضي وتقوية الغطاء النباتي مما يعكس التزام الدولة بالمحافظة على البيئة وتحقيق الإستدامة. من جهته أشار عميد الكلية الدكتور نابي مصطفى إلى أن الحكومة الجزائرية اعتمدت استراتيجيات وطنية ومشاريع مهمّة لمواجهة التصحر وتدهور الأراضي وذلك ضمن جهودها للحد من الآثار السلبية للتغير المناخي وحماية ثرواتها الطبيعية مضيفا أن إدارة الكلية تحفز البحث العلمي والعمل الميداني لمواجهة هذه التحديات بفعالية. ووفق الدكتور ڨراندي محمد رئيس اليوم العلمي فإنّ الهدف من هذا الحدث هو التوعية بالتحديات البيئية والمناخية مع التركيز على تأثيراتها على التنوع الحيوي ومستقبل الكوكب وتسليط الضوء على أهمية الوقاية من تدهور الأراضي خاصة في المناطق الجافة والنائية إلى جانب تعزيز مسؤولية الأفراد والمؤسسات في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. هذه الفعاليات شملت حسب البيان حضور ومشاركة مسؤولي وأساتذة الكلية خبراء من جامعات وطنية إلى جانب ممثلين عن الحظيرة الوطنية للشريعة وعلى رأسهم مدير الحظيرة زيار محمد كما عرفت التطرق إلى العديد من المداخلات والمحاور الأساسية على غرار أثر التغير المناخي على المناطق الجافة والبيئة المحلية وسائل وتقنيات مكافحة التصحر والحفاظ على التربة أهمية التنوع الحيوي في استدامة الأنظمة البيئية دور المواطن والمؤسسات في الحد من التلوث والمحافظة على البيئة.