القضية الصحراوية: دعوة للاستلهام من تجربة فريق جبهة التحرير في المقاومة دعا خبير في الشؤون الرياضة قمريش نصرالدين أمس الأحد بجامعة بومرداس الشعب الصحراوي إلى الاستلهام من تجربة فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم إبان الثورة التحريرية من أجل بعث تجربة مماثلة لفائدة القضية الصحراوية. وحث الخبير والأستاذ في العلوم الرياضية بالمدرسة العليا وتكنولوجيات الرياضة في مداخلته ضمن الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو الشعب الصحراوي على الاستفادة من التجربة الكروية الجزائرية إبان مقاومة الشعب الجزائري للاستعمار الفرنسي الغاشم وذلك لوضع إستراتيجية توظيف هذه المجال الرياضي في خدمة النضال الصحراوي ومقاومته للاستعمار. وقال الأكاديمي أن مغادرة لاعبين محترفين في أوج عطائهم الكروي أنديتهم بسرية تامة للإلتحاق بصفوف فريق جبهة التحرير الوطني بحد ذاتها ملحمة ملهمة بأتم معنى الكلمة يجب الإستفادة منها لخدمة القضية الصحراوية . وأضاف أن تجربة ودور فريق جبهة التحرير الوطني في النضال كان مفصليا من حيث التأثير الإعلامي وعلى الرأي العام العالمي. ولفت السيد قمريش إلى أن فريق جبهة التحرير الوطني الذي كان يتكون من لاعبين تخلوا عن المجد الكروي مع فرقهم ولبوا نداء الوطن شرع في تكوينه بتونس بداية من شهر أبريل سنة 1958 وهي تجربة جديرة بالمتابعة خاصة وأنها ساهمت في تحقيق النصر . وأكد أن هذه التجربة محطة نضالية بإمتياز وعلامة مضيئة في تاريخ الكفاح الجزائري كونها ساهمت في ترسيخ صورة الجزائر الحقيقية في أذهان الشعوب المختلفة وفي نشر الوعي ونقل صوت الجزائر خارجيا حاثا الشعب الصحراوي إلى الاقتداء بها. للاشارة فإن الجامعة الصيفية لاطارات جبهة البوليساريو التي تنظم تحت شعار كفاح وتضحية لفرض الإستقلال والحرية وتحمل اسم الشهيد الداه البندير برهاه ستتواصل إلى غاية 13 أوت الجاري بمشاركة أزيد من 400 إطار صحراوي.