أعلن معهد التغذية والتغذي والتكنولوجيات الفلاحية الغذائية بجامعة قسنطينة، عن استحداث مسار تكويني جديد في "العلوم الفلاحية، تكنولوجيا فلاحية وابتكار"، بهدف مواكبة التحولات التكنولوجية في القطاع الفلاحي، حيث سيدخل حيّز التنفيذ ابتداءً من الموسم الجامعي الجاري 2025- 2026. أوضحت مديرة المعهد، البروفيسور حليمة بوغلوط، أن البرنامج الجديد يمتد لخمس سنوات، تبدأ بسنتين من التكوين القاعدي في علوم الطبيعة والحياة، قبل الانتقال إلى مرحلة التخصص ابتداءً من السنة الثالثة. وقالت المسؤولة: " عند التخرج سيحصل الطلبة على شهادة مهندس دولة في العلوم الفلاحية، مع تكوين يركز على التطبيقات التكنولوجية الحديثة أكثر من التكوين النظري التقليدي ". وأضافت المسؤولة أن هذا المسار يأتي ضمن رؤية جامعة من الجيل الرابع، تركز على دمج التقنيات الحديثة لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي يواجهها القطاع الزراعي، حيث سيشمل البرنامج تدريب الطلبة على استخدام الذكاء الاصطناعي، وتقنيات المراقبة عن بعد، والاستفادة من صور الأقمار الصناعية لتشخيص الأمراض وتحديد المناطق الزراعية، سواء في المحاصيل الكبرى أو تربية المواشي. كما سيتم تخصيص قاعات مجهزة بأحدث الوسائل الرقمية، مع توفير الإنترنت عالي التدفق، لتطبيق البرامج التعليمية عبر بيئة تعليمية رقمية متكاملة. وقد حدد المعهد 30 مقعداً بيداغوجياً كدفعة أولى، مفتوحة أمام الناجحين في شهادة البكالوريا في شعبتي العلوم التجريبية والرياضيات التقنية، وسط إقبال يفوق الطاقة الاستيعابية، حيث حظي التخصص الجديد بإشادة الشركاء الفاعلين في القطاع، مثل تعاونية الحبوب والبقول الجافة، خاصة أن الولاية رغم طابعها الفلاحي، كانت تفتقر إلى تخصص جامعي في هذا المجال، ما كان يدفع الطلبة إلى التوجه نحو ولايات أخرى كالعاصمة وسطيف. ومن جهة أخرى، أضافت المسؤولة أن لضمان تكوين ميداني فعّال، فإن المعهد يخطط لعقد شراكات مع مؤسسات فلاحية، وتمكين الطلبة من القيام بتجارب ميدانية مباشرة لدى الفلاحين. أما في مجال التأطير فسيعتمد المعهد على كفاءات أكاديمية متخصصة في العلوم الزراعية والغذائية، مع الاستعانة بخبراء في مجالات الذكاء الاصطناعي والإلكترونيك لتغطية الجوانب التقنية المتقدمة في البرنامج؛ بهدف إعداد جيل من المهندسين الزراعيين، القادرين على دمج الابتكار والتكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي، والتنمية المستدامة. استفادت منهما بلدية أولاد رحمون مشروعان لتجديد شبكات توزيع الماء شهدت بلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة، مؤخرا، انطلاق ورشات إنجاز مشروعين حيويين لتجديد شبكات توزيع المياه، يستهدفان حيّي "حجاج بشير" و«قرابصي محمد الطيب"، قصد إنهاء معاناة السكان مع الانقطاعات المتكررة والتسربات التي أثقلت كاهلهم لسنوات. رُصد للمشروع الأول الذي يخص قرية "حجاج بشير" الواقعة على يسار الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين أولاد رحمون والخروب، غلاف مالي قدره 850 مليون سنتيم لتجديد القنوات، وإعادة ربط السكنات بالخزان الجديد، حيث أكدت مصادر من البلدية أن هذا المشروع جاء استجابة لمطلب طالما رفعه سكان القرية، الذين أكدوا أن التذبذب في التزويد بالمياه الصالحة للشرب، كان المشكل الأكبر الذي ينغص حياتهم، إذ يختفي الماء عن حنفيات منازلهم لأكثر من عشرة أيام متتالية، وأحيانا يصل الانقطاع إلى 15 يوما، ما يضطرهم للاعتماد على صهاريج المياه بأسعار مرتفعة، أو جلب المياه من الينابيع والآبار في القرى المجاورة. أما المشروع الثاني فيجري تنفيذه بحي "محمد الطيب قرابصي" في منطقة القراح، لفائدة نحو 500 نسمة، بميزانية تقدّر ب 1.2 مليار سنتيم. ويتضمن إعادة ربط الحي بالخزان الجديد، وتجديد قنوات التوزيع، والجر، والوصلات الفردية. وأضافت مصالح البلدية أن هذين المشروعين الممولين من قبل صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، يهدفان، بالأساس، إلى تحسين خدمة توزيع المياه، والقضاء على النقاط السوداء للتسربات والانسدادات، بما يضمن وصول هذه المادة الحيوية إلى السكان بانتظام، ويضع حدا لمعاناتهم المتكررة.