تسجيل حوادث مميتة الجات سكي .. رفاهية الشاطئ التي تغامر بالأرواح تثير الدراجات المائية او الجات سكي في كل سنة جدلا واسعا بسبب سوء استخدامها والمخاطرة بحياة المصطافين في البحر إذ باتت تتسبب في حوادث مميتة في ظل عدم احترام مسافة الأمان والتقرب من أماكن السباحة مما يؤدي إلى حوادث اصطدام مع المصطافين بحيث تحولت إلى الرعب العائم الذي يهدّد الأرواح على مستوى الشواطئ. نسيمة خباجة تمّ على نطاق واسع بحر هذا الأسبوع تداول خبر دهس دراجة مائية لسيدة وابنتها على مستوى شاطئ البلج بتيبازة مما استدعى نقلهما إلى المستشفى على جناح السرعة لإنقاذهما من الموت بسبب الحادث المروّع فلكم أن تتخيلوا السرعة الفائقة للجات سكي ودهسه للمصطافين بعد اختراقه لأماكن السباحة والاقتراب منهم لغايات متنوعة منها التباهي وحب المغامرة وحتى المعاكسات التي باتت صورة سلبية عبر الشواطئ حتى وصلت الأمور إلى ما لا يحمد عقباه. حوادث مميتة تثير الرعب تتكرر كوارث الجات سكي في كل سنة وتثير الرعب في قلوب المصطافين الذين يتوافدون على البحر للاستمتاع والترفيه على النفس فيتحول الأمر إلى مأساة على حين غفلة بعد تهوّر بعض مستعملي الدراجات المائية الذين باتوا يهدّدون الأرواح على مستوى الشواطئ بسبب سلوكاتهم الاستعراضية وقيادتهم الجنونية التي تُعرّض المصطافين للخطر والحوادث المميتة. وتمّ تسجيل عدة حوادث خلال هذا الصيف ففي شهر جويلية الفارط توفّي شاب في مقتبل العمر ينحدر من بلدية وادي الفضة بولاية الشلف بعد تعرّضه لحادث مروّع إثر اصطدامه بدراجة مائية (جات سكي) بينما كان يسبح على أحد شواطئ ولاية وهران كما توفي شاب يبلغ من العمر 20 سنة بعد أن صدمته دراجة مائية أثناء السباحة في شاطئ بمدينة بجاية مما أدى إلى حدوث إصابات خطيرة على مستوى رأسه أدت إلى وفاته. كما تدخلت فرقة الغطس التابعة لوحدة تامنفوست في حادث مروّع إثر الاصطدام بين دراجة مائية وقارب كان على متنه ثلاثة أشخاص وذلك على مستوى شاطئ تامنفوست بالجزائر العاصمة إذ تعرّض ثلاثة أطفال من جنس إناث تتراوح أعمارهم ما بين 10 و16 سنة لحالة غرق بالإضافة إلى إصابات جسدية وتمّ إسعافهن من طرف أعوان الحماية المدنية واستدعى الأمر نقلهن إلى المستشفى. هي عينات ذكرناها على سبيل المثال لا الحصر وبتنا نسمع عنها مرارا وتكرارا إذ يبدو أن إرهاب الطرقات انتقل إلى شواطئ البحر بسبب الحوادث الناجمة عن الاستعمال السّلبي لوسائل الترفيه وتهوّر بعض الشبان بقيادتهم الجنونية للدراجات المائية من نوع الجات سكي فحبّ المغامرة ولفت الانتباه قد يكلّف آخرين حياتهم في ظلّ انعدام مسؤولية البعض وكذا انعدام الرقابة على استعمال تلك الوسائل الخطيرة. الرّدع لحماية الأرواح باتت حوادث الجات سكي سيناريو متكرراً يهدّد أمن وسلامة المصطافين بسبب عدم التزام أصحاب الجات سكي بالقوانين واللوائح التنظيمية التي تحدّد مسافة آمنة للسباحة مما يعرّض المصطافين للخطر مما تعكسه القيادة الجنونية من طرف شبّان اختاروا المغامرة والتباهي وجذب الانتباه وعيش الرفاهية على حساب سلامة الآخرين والمغامرة بحياتهم وتعريضهم للخطر بحيث يطالب المصطافون بضرورة ردع هؤلاء وتسليط العقوبات على كلّ من تسوّل له نفسه تعريض حياة الآخرين للخطر لاسيما أن مستعملي الجات سكي أثاروا الرعب بين المصطافين بدليل تسجيل حوادث مميتة بتقرّبهم من أماكن السباحة وتعريض المصطافين لخطر الدهس ويتم التأكيد في كل مرّة على ضرورة تطبيق القانون الذي يمنع استخدام الجات سكي على مسافة قريبة من مناطق السباحة إلا أن تلك القوانين بعيدة عن الواقع والتطبيق ولم توقف مجازر الجات سكي على شواطئ البحر بعد أن تحوّلت رفاهية الميسورين إلى مغامرة وعبث بالأرواح.