إقبال كبير ومغامرة بالصحة التاتواج يغزو الشواطئ في الصيف يشهد الوشم أو التاتواج إقبالا كبيرا لاسيما في فصل الصيف لغاية التجميل ومن باب الموضة بحيث أصبح من صيحات الموضة في السنوات الأخيرة ويعرف إقبالا من الجنسين معا كما تخصّصت مراكز في القيام بزخارفه المتنوعة على الجسم لكن على الرغم من المزايا التي يراها بعض المهووسين بالوشم إيجابية إلا أنه يحمل مخاطر على الجلد يحذّر منها الأطباء. نسيمة خباجة الوشم أو التاتواج واختصارا التاتو هو عملية فنية لصبغ الجلد بطريقة دائمة أو شبه دائمة عن طريق إدخال الحبر أو الصبغة في طبقة الأدمة من الجلد. يُستخدم لتزيين الجسم وتشكيل تصاميم مختلفة وقد ارتبط تاريخيا بالعديد من الثقافات والتقاليد وهناك أنواع من التاتو منه التاتو الدائم بحيث يتم باستخدام آلات الوشم أو بالطرق التقليدية اليدوية ويدخل الحبر في طبقات الجلد العميقة مما يجعله دائمًا إلى جانب التاتو المؤقت الذي يشمل الوشم بالحناء أو الوشم اللاصق الذي يزول بعد فترة قصيرة حيث يقتصر على الطبقة السطحية من الجلد ومن بين أسباب انتشار التاتو حب التعبير عن الذات إذ يعتبر التاتو وسيلة للتعبير عن الهوية الشخصية والاهتمامات والآراء. إلى جانب غاية الزخرفة والتجميل اذ يعتبر التاتو وسيلة لتزيين الجسم وإضافة لمسة فنية وشخصية كما يرتبط الوشم في بعض الثقافات بالمعتقدات والعادات والطقوس. التاتو موضة الشواطئ يعتبر التاتواج الحاضر الأول على أجساد بعض المصطافين حتى أنه تحول إلى حرفة عبر الشواطئ يعرضها محترفو تقنية الوشم لرسم زخارف وأشكال على مختلف مناطق الجسد التي يختارها الزبون من أجل الزينة والظهور بمظهر مغاير وجذب الانتباه وحب التميز وانتقلت الموضة حتى إلى الأطفال بحيث عادة ما تجذبهم رسوم التاتو المشكلة على وجوههم على شكل قطط وازهار وحيوانات وغيرها فأصبح التاتو رفيق المصطافين على مستوى شواطئ البحر من أجل الزينة وإن كان الوشم المؤقت لا يحمل أضرارا صحية فإن الوشم الدائم قد يحمل ثارا صحية وخيمة يحذر منها أطباء الجلد بالنظر إلى جهل مصادر الحبر المستعمل في الوشم وكذا الوسائل المستعملة التي قد تحمل جانبا من الخطورة بسبب الاستعمال الجماعي وانعدام التعقيم. هوَس ومخاطر صحية يشهد الوشم رواجا كبيرا بين الشباب تحديدا لأسباب عدة تتنوع بين التعبير عن الحب أو تخليد ذكرى أو تجميل جزء معين من الجسم. غير أن الوشم لا يخلو من مخاطر صحية حيث إنه يرفع خطر الإصابة بسرطان الجلد فضلا عن الاستجابات التحسسية والأمراض المُعدية. ومن مخاطره الشائعة الالتهابات الجلدية فقد تحدث التهابات نتيجة استخدام أدوات غير معقمة أو بسبب تفاعلات الحساسية مع الحبر وقد تتكون ندبات أو تكتلات جلدية في أماكن الوشم خاصةً إذا لم يتم تنفيذه بشكل صحيح. كما قد يؤدي إلى انتقال بعض الأمراض عن طريق الدم إذا كانت الأدوات المستخدمة ملوثة. وقالت إنيس شرايفر من المعهد الألماني لتقييم المخاطر إن ألوان الوشم تحتوي على مواد مسرطنة موضحة أن الصبغات اللونية يمكن أن تترسب كجزيئات متناهية الصغر في العقد اللمفاوية وتنتقل إلى أعضاء أخرى عبر الجهاز اللمفاوي. كما حذرت شرايفر من إجراء الوشم على الشامات نظرا لأنه يرفع خطر الإصابة بسرطان الجلد. من جانبه قال الدكتور أوفه كيرشنر إنه أثناء إجراء الوشم تحدث جروح مجهرية يقدر عددها بالآلاف مما يرفع خطر الإصابة بأمراض مُعدية وأضاف طبيب الأمراض الجلدية الألماني أن الاستجابات التحسسية تندرج أيضا ضمن مخاطر الوشم حيث يتعرض الجلد للاحمرار وتظهر عليه قشور وجروح متقيحة. بدوره أشار طبيب الأمراض الجلدية الألماني فولفجانج بويملر إلى أن الوشم يحد من قدرة الجلد على التعرق وهو ما يمثل مشكلة للرياضيين بصفة خاصة حيث إنهم يواجهون صعوبات في التحكم في درجة حرارة الجسم ويتعرضون لخطر السخونة المفرطة للجسم خاصة إذا كان الوشم يغطي أجزاء كبيرة من الجسم. وعند الرغبة في إجراء الوشم رغم كل هذه المخاطر فإن بويملر ينصح بإجراء الوشم لدى محترف ومعتمد يفي بكل الشروط الصحية من حيث جودة الألوان المستخدمة وتعقيم الأدوات وغرفة الوشم وأشار بويملر إلى أنه يمكن إزالة الوشم بالليزر ولكن كلما كان الوشم كبيرا وملونا زادت صعوبة إزالته حيث لا يوجد ضمان لزوال الوشم بشكل نهائي ومن الممكن أن يصير لون الجلد باهتا ومليئا بالندوب.