ينبغي على الخزف والفخاريات والمنتجات التقليدية بصفة عامة التي تشكل إحدى مكونات (الهوية الوطنية) أن تحظى باهتمام أكبر ذلك ما أوصى به بعض الحرفيين بالجزائر خلال مشاركتهم في الصالون الوطني للخزف والزجاج الذي يحتضنه ديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة إلى غاية 23 نوفمبر· وقد اعتبر هؤلاء الحرفيون أنه من الضروري تدخل مسؤولي القطاع من أجل إيجاد حلول لبعض المشاكل على غرار غياب المواد الأولية والمقرات وذلك من أجل (بعث) نشاط الصناعات التقليدية· في هذا الصدد، أوضح أحد العارضين في الصالون السيد بوريش بومدين مختص في الخزف الفني والفخاريات التقليدية من منطقة مرسى بن المهيدي (تلمسان) أن الظروف (الصعبة) التي تعرفها ممارسة الحرفة لم تثنيه هو وزملاؤه في المهنة عن الاستمرار في هذا النشاط· كما أكد ذات الحرفي أن الخزف قد عرف بعض (التراجع) في منطقة تلمسان بالنظر إلى أن بعض النساء اللائي كن يعملن حتى اليوم على (استمرار) هذا النشاط قد تقدمن في السن و أصبح يتعذر عليهن التنقل إلى الجبل للحصول على الصلصال·