أعلنت أجهزة الإغاثة الحكومية أمس الجمعة أن ألف شخص لا يزالون مفقودين بعد عبور العاصفة الاستوائية واشي في جنوب الفيليبين والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص• وقالت المسؤولة في الدفاع المدني آنا كانيدا لفرانس برس إن الحصيلة غير النهائية للفيضانات الضخمة التي دمرت قسما من جزيرة مينداناو (جنوب) وأصابت نحو 471 ألف شخص، بلغت 1080 قتيلا و1079 مفقودا• وكانت حصيلة سابقة تحدثت أول أمس الخميس عن 1010 قتلى و51 مفقودا• وأوضحت كانيدا أن الفرق بين الحصيلتين يعود إلى أن سكاناً للمناطق الريفية أبلغوا السلطات أنهم لم يشهدوا عودة أقرباء لهم يعملون في مدن الجنوب التي ضربتها العاصفة، أو إلى أن ناجين مصدومين أو مصابين لم يظهروا حتى الآن• وأضافت كانيدا أن (عائلات بكاملها فقدت أو قضت• لم يعرف أحدٌ بمصيرها قبلا)• وقد عادت عائلات تقيم في محافظات نائية الى المناطق المنكوبة لتكتشف أن منازل ذويها جرفتها المياه• والعاصفة التي بلغت السواحل ضربت نحو 471 ألف شخص، وخصوصا في مدينتي كاغايان دي اورو (مليون نسمة) وايليغان (مئة الف نسمة) الساحليتين وجزيرة مينداناو (جنوب)• وأغرقت الفيضانات قرى وأحياء بكاملها ودمرت طرقا وجسورا، دافعة في منتصف الليل عشرات آلاف الأشخاص إلى الشوارع من دون ثياب وغذاء• وأحصى الدفاع المدني 674 قتيلا و626 مفقودا في كاغايان دي اورو و312 قتيلا و406 مفقودين في ايليغان• لكن رئيس الدفاع المدني بينيتو راموس أوضح أن إحصاء المفقودين هو مجرد (تقدير)، وخصوصا أن مفقودين يمكن أن يكونوا قد قتلوا أو أنهم موجودون بين جثث كثيرة لم يتم التعرف إلى أصحابها تكدست في مشارح المنطقة• ووجهت الأممالمتحدة أول أمس الخميس نداء لتقديم مساعدات دولية الى منكوبي العاصفة• ودعا منسق الأممالمتحدة في الفيليبين سو نيونت او الدول والمنظمات الإنسانية ومانحين آخرين الى جمع مساعدات عاجلة بقيمة 28,6 مليون دولار• وتهدف المساعدات إلى تزويد المنكوبين بمياه الشفة والمواد الغذائية والمأوى• وقال برنار كيربلات ممثل المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة إن 42 طنا من المواد (خيم وبطانيات) تم نقلها بواسطة طائرات أمس الجمعة إلى المناطق المنكوبة• وتتعرض الفيليبين كل عام لنحو عشرين عاصفة استوائية أو إعصارا، لكن غالبيتها تقع في شمال البلاد ما يفسر عدم استعداد سكان مينداناو وفق السلطات•