يعاني سكان بلدية مغراوة التابعة لدائرة العزيزية بأقصى شرق عاصمة الولاية جملة من النقائص تتصدرها ظاهرة العزلة الخانقة نظرا لحالة الطرق منها الطريق الرابط بين البلدية مقر والدائرة بمدينة العزيزية، الذي يعتبر المنفذ الوحيد للسكان الراغبين في الاتجاه نحو العالم الخارجي حسب العديد من قاطني هذه البلدية، وهذا رغم إعادة هيكلته قبل من عامين حسب شهادة السكان، فإن الوضعية الكارثية لهذا الطريق لم تتغير بشهادة القاطنين، والتي تزداد مع حلول فصل الشتاء أين يتحول هذا الطريق إلى برك وحفر يصعب عبوره بالنسبة لكل المركبات· وفي نفس الصدد أبدى سكان بلدية مغراوة تذمرمهم الشديد من حالة العزلة والتهميش التي يعيشونها منذ تحول قريتهم إلى بلدية بموجب التقسيم الإداري سنة 1984، ورغم مرور أزيد من 28 سنة على تأسيسها كبلدية، لا زالت لا تتوفر على أدنى شروط التنمية فهي (بلدية في شكل دوار) حسب ما أشار به العديد من سكان المنطقة في حديثهم ل(أخبار اليوم)· ولعل أهم مطلب ركز عليه محدثونا هو وجوب توفير عربات وحافلات للنقل الجماعي المنعدمة بهذه المنطقة، خاصة بالنسبة لعربات نقل المسافرين حيث لا يتجاوز عدد العربات عبر الخط الرابط بين هذه البلدية ومقر الدائرة بالعزيزية عربتان فقط، وهو عدد لا يفي بنقل جل سكان البلدية خاصة العمال والمتمدرسين، حيث طالب السكان من المسؤولين المحليين توفير وسائل النقل للتلاميذ الذي يدرسون بمتوسطات وثانويات المتواجدة بدائرة العزيزية· للتذكير أن المنطقة تعاني تهميشا كبيرا في مجال التنمية، حيث تنعدم جل المرافق الضرورية، كما عانت البلدية نزوحا كبيرا خلال المأساة الوطنية مما يتطلب توفير متطلبات الحياة الكريمة من قبل السلطات المحلية من أجل إعادة السكان إلى بلديتهم·