كشف فريد طوالبي المكلّف بالاتّصال والعلاقات العامّة في الإذاعة الوطنية أمس الثلاثاء أن المقرّ التابع للإذاعة الوطنية والمتواجد بشارع (أحمد زبانة) سيخضع لعملية ترميم واسعة خلال الشهور القادمة، وقد تمّ لهذا الغرض نقل مقرّات الإذاعات المحلّية الثلاث التي كانت تبثّ من المبنى، مؤقّتا، إلى (شارع الشهداء) حيث يتواجد مقرّ الإذاعة الوطنية الذي يضمّ أربع إذاعات أخرى، وهو ما جعل البعض يشتكون من ظروف العمل المزية، حسب ما أسرّ لنا به مصدر مقرّب من هذه الإذاعات. أفاد مصدر مقرّب من محيط الإذاعات المحلّية الثلاث (إذاعة القرآن الكريم، إذاعة البهجة والإذاعة الثقافية) التي تمّ تحويلها إلى مقرّ الإذاعة الوطنية المجاور لمقرّ التلفزيون الجزائري في المدّة الأخيرة بعد أن كانت تطلق بثّها من المبنى المتواجد بشارع (أحمد زبانة) الذي علمت (أخبار اليوم) بأنه سيخضع لعملية ترميم خلال الأيّام القادمة، بأن عملية الترميم لم تكن مبرمجة بل جاءت بصفة مفاجئة واضطرارية، علما بأن المبنى وضع في خانة المباني المهدّدة بالسقوط منذ زلزال ماي 2003 حسب ذات المصدر ، مشيرا إلى إمكانية وجود تهديد بزلزال آخر جعل إدارة الإذاعة الوطنية تستعجل نقل الطواقم الفنّية للإذاعات المحلّية التي كانت تبثّ من نفس المبنى وتخصّص لإداراتها -ما عدا إدارة إذاعة البهجة- جزءا من المبنى المتواجد بشارع (أحمد زبانة) والذي يعتبر حديث الإنجاز مقارنة بالنّصف الآخر إلى حين انتهاء عمليات الترميم. من جهة أخرى، أشار ذات المصدر إلى ظروف العمل المزرية في مقرّ الإذاعة الوطنية التي تفرض على الطواقم الفنّية للإذاعات الثلاث العمل في قاعة واحدة مقسّمة بحواجز تفصل فرق العمل التابعة لهذه الإذاعات عن بعضها، موضّحا الضغط الذي يشكّله تواجد سبع إذاعات تبثّ من نفس المبنى، زيادة عن العراقيل التي تواجهها إدارة إذاعة القرآن الكريم والإذاعة الثقافية في التنقّل الدائم بين المقرّين لمتابعة البثّ والإعداد والتسجيل، ناهيك عن مشاكل استقبال الضيوف وما يشكّله من إحراج لدى إدارات هذه الإذاعات. وفي تعليقه على الموضوع أكّد فريد طوالبي مساعد المدير العام والمكلّف بالاتّصال والعلاقات العامّة في الإذاعة الجزائرية في اتّصال لنا معه أمس الثلاثاء أن عمليات ترميم المقرّ التابع للإذاعة الوطنية والمتواجد بشارع (أحمد زبانة) ستنطلق قريبا وستنتهي خلال الشهور القادمة، وأضاف في ذات السياق أن ترميم المبنى كان مبرمجا مسبقا، نافيا أن تكون عملية انتقال الإذاعات التي كانت تبثّ من ذلك المبنى إلى مقرّ الإذاعة الوطنية خروجا اضطراريا على عكس ما أفاد به مصدرنا ، موضّحا أن المبنى كان يحتاج إلى عمليات ترميم شاملة منذ مدّة لكن الإمكانيات لم تسمح بانطلاق الأشغال قبل هذه الفترة. كما أضاف طوالبي أن المبنى الذي سيخضع خلال الأيّام القادمة لعملية ترميم لم يصنّف ضمن البنايات الخطيرة، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى عملية ترميم عادية نظرا لقدمه. أمّا عن ظروف العمل في مقرّ الإذاعة الوطنية فقد أكّد محدّثنا أنها جدّ مريحة بدليل أن البثّ لم يتأثّر، موضّحا أن إدارة الإذاعة الجزائرية خصّصت مقرّا واسعا قادرا على استيعاب الطواقم الفنّية وصحفيي الإذاعات الثلاث إلى جانب توفير استوديوهات للتسجيل والنّقل المباشر. وأشار فريد طوالبي في ذات السياق إلى وجود بعض الصعوبات في الأيّام الأولى للعمل نظرا للضغط الذي كان موجودا، لكنها سرعان ما زالت بعد التعوّد على ظروف العمل الجديدة، مؤكّدا أن هذه الفترة لن تطول وستستمرّ إلى حين الانتهاء من عملية الترميم التي لم تحدّد المدّة التي ستستغرقها بعد. وللإشارة، فقد تمّ خلال الأيّام القليلة الماضية نقل كلّ من إذاعة القرآن الكريم وإذاعة البهجة والإذاعة الثقافية من مقرّ بثّها بشارع (أحمد زبانة) إلى مقرّ الإذاعة الجزائرية المتاخم لمقرّ التلفزيون الجزائري قصد الشروع في عمليات ترميم للمبنى.