أقدم مساء أمس سكان حي الدواودة بطريق البرج بمدينة المسيلة على غلق الطريق المؤدية إلى الطريق الوطني رقم 45 بالقرب من مقر السجل التجاري، احتجاجا على التذبذب الحاصل في توزيع المياه الصالحة للشرب بحيهم منذ بداية شهر رمضان المبارك. قام المحتجون بسد الطريق بواسطة الحجارة والمتاريس، معبرين عن استيائهم من عملية توزيع الماء الشروب من قبل الجزائرية للمياه، حيث باتوا متضررين من الواقع الحالي خصوصا وأن أزمة العطش تزامنت حسبهم وارتفاع درجات الحرارة بالولاية خلال الأيام الأخيرة، وهو ما جعلهم ينتفضون ضد طريقة تعامل مسؤولي المؤسسة مع وضعهم واستمرار نفس التذبذب بالرغم من نداءاتهم المتكررة لتحسين الخدمة، هذا وكان رئيس دائرة المسيلة بالنيابة تدخل على مستوى سكان الحي واستمع لانشغالاتهم حول الموضوع حيث التزم بالعمل على تصحيح الإشكال الواقع في وقت قريب، وتعيش أغلب مناطق الولاية تذمرا حقيقيا جراء فشل الجهات الوصية في توفير الماء الشروب للمواطنين، خاصة في فترة الحر وشهر رمضان الفضيل، متسائلين عن السبب الحقيقي وراء ذلك، فقد شكك الكثيرون في تبرير المسؤولين في النقص الحاد لمنسوب المياه الجوفية في حين أرجعه آخرون الى الإهمال و اللامبالاة من طرف الجزائرية للمياه و كذا بعض المنتخبين في بعض البلديات التي تشهد خلافا أفرزته الإنتخابات التشريعية الماضية، و تجدر الإشارة أن والي الولاية شدد و بقوة على ضرورة حل مشكل نقص الماء عبر أحياء الولاية ووضع مخطط عادل يضمن عملية التزود. وفي بلدية مقرة لجأ رئيس البلدية الى وضع مخطط يقضي بتزويد الأحياء بالمياه كل أربعة أيام بدلا من يوم بعد يوم، الأمر الذي أثار سخط مواطني بلدية مقرة، إذ عبر العديد من المواطنين عن تذمرهم الكبير من هذا القرار ، خاصة وأن أحياءهم كانت تعاني من ندرة في مياه الشرب أثناء برمجة التزود بالماء يوم بعد يوم فما بالك ببرمجته كل أربعة أيام، وقد علل رئيس البلدية سبب تغيير برمجة توزيع الماء الى نقص تدفق الآبار جراء الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وهذا ما أنجر عنه عدم امتلاء الخزانات بكميات كافية، حيث أكد بأن هذا القرار مؤقت وستتم إعادة البرمجة القديمة فور عودة التيار الكهربائي إلى حالته الطبيعية.