تجري فعاليات الطبعة الثالثة لتظاهرة (القراءة في احتفال) في الفترة الممتدة من الفاتح من سبتمبر ولغاية الخامس عشر منه، والتي تزامنت هذه السنة والاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. ولمعرفة الأهداف المسطرة ومحتوى برنامج هذه التظاهرة الثقافية على مدى نصف شهر، اقتربت أخباراليوم من بلحنيش الميلود محافظ المهرجان المحلي لولاية المدية، حيث أجرت معه دردشة في الموضوع، فعن محتوى البرنامج أكد محدثنا على أن الطبعة الثالثة من قراءة في احتفال، هي غنية وثرية وأنها تليق ببطولات جيل الثورة التحريرية، وما حققه الآباء والأجداد من انتصارات حققت استقلال الجزائر في آخر المطاف، مشيرا إلى التركيز على أهمية القراءة بالنسبة لشباب ما بعد الاستقلال، وهذا في خضم التكنولوجيات والتدفق السريع للمعلومات المواكبة للركب الحضاري للأمم. وعن الأهداف المرجوة من التظاهرة حصرها محدثنا في إزالة الغبار عن مكتباتنا المتواجدة عبر كل بلديات الولاية ال64 بلدية، لأننا أضاف: لاحظنا قلة المطالعة بالنسبة لكل الفئات العمرية لشبابنا في ظل توفر كل أنواع الكتب المعرفية، حيث أصبح شبابنا يقضي جل وقته في أشياء قليلة الأهمية، ولهذا عملت المحافظة على ربط التظاهرة باستقلال الجزائر والبحث في تاريخها لمنع احتمالية القطيعة بين الجيلين، مذكرينا أبناءنا بالدور الذي قامت به جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقيادة مؤسسها الشيخ عبد الحميد بن باديس والبشير الإبراهيمي والعربي التبسي وغيرهم، في جانب محاربة الجهل والأمية وكذا محاربة سياسة الاستدمار الفرنسي في تجهيل الشعب الجزائري. وعن ظاهرة حرمان شباب باقي دوائر الولاية لاقتصار أغلب النشاطات الثقافية على شباب عاصمة الولاية؟ فكان وأن أكد محدثنا على أن المحافظة عملت هذه السنة على إشراك أربع دوائر نائية هي سبت عزيز-أولاد عنتر-عين بوسيف ووامري، في هذه التظاهرة المشتملة على برنامج ثري يمثل في عروض فنية مختلفة وورشات ومعارض مفيدة للأطفال بغية ترسيخ ثقافة المطالعة في نفوس الناشئة، كما ستتوج أشغال المهرجان بجوائز تشجيعية لكل المشاركين في هذه الطبعة ذات الطابع الثقافي والترفيهي.