قام محترفو تربية الماعز ببلدية بوعرفة (2 كلم غرب البليدة) بإنشاء جمعية خاصة بهم من أجل ترقية هذا الفرع من خلال رفع إنتاج حليب الماعز ومزاولة النشاط المتعلق بإنتاج الجبن التقليدي حسب ما أفاد به رئيس هذه الجمعية. وفي هذا الإطار أفاد السيد كحوب علي أن الجمعية قامت مطلع جانفي الجاري بإيداع ملفها وهي تنتظر (الحصول على الاعتماد للاستفادة من المساعدات المالية والمادية للسلطات بغرض إعطاء دفع جديد لهذا الفرع). وقد نوه في هذا الشأن بموقف مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية بالولاية اللتان التزمتا بالتكفل بكافة انشغالات هذه الجمعية. للعلم فإن جمعية تربية الماعز تضم حاليا ما يناهز 30 منخرطا، مع الإشارة أن كل مرب يملك من 10 إلى 15 رأسا من الماعز وهي تعتزم قريبا تنظيم دورات تكوين في مجال إنتاج الجبن انطلاقا من حليب الماعز. وذكر السيد كحوب في سياق متصل أن الجمعية ستنظم دورة تكوينية في ال10 فيفري القادم بإشراف منتج للأجبان من تيزي وزو. وستكون هذه الدورة متبوعة بدورات تكوينية أخرى لتمكين المربين من التحكم في التقنيات المطلوبة في هذا المجال. كما أوضح من جهة أخرى أن تحويل حليب الماعز إلى جبن أضحى (ضرورة ملحة) لضمان أرباح للمربين وتوفير منتوج يعود بمنفعة كبيرة على صحة المستهلكين، مضيفا أن الجمعية تطمح من أجل ترقية هذا الفرع (على غرار ما يحصل في بعض البلدان الأوروبية مثل فرنسا وسويسرا وهولندا). للإشارة فإن المطالب الرئيسية للجمعية تتمثل في تحسين ظروف تربية الماعز من خلال تقديم مساعدات للمحترفين لإنجاز إسطبلات و تزويدهم بالأغذية الضرورية واقتناء سلالات جيدة من رؤوس الماعز. وذكر السيد كحوب في هذا السياق أن هناك 14 مربيا فقط يمتلكون إسطبلات فيما يرعى الآخرون مواشيهم بضفاف وادي بوعرفة، مضيفا أنه يستحيل في مثل هذه الظروف توقع تحقيق إنتاج جيد من الحليب علما أن معدل الإنتاج يقدر حاليا ب3 لترات من الحليب يوميا لكل عنزة. وأكد رئيس الجمعية في هذا الإطار أنه في حالة تحسين ظروف تربية الماعز فإن الإنتاج اليومي للحليب قد يصل إلى 8 لترات للعنزة الواحدة متمنيا أن السلطات ستوفر الوسائل الضرورية لرفع حجم إنتاج هذه المادة. كما أن تطوير تربية الماعز -يضيف السيد كحوب- يسمح أيضا بتموين السوق الوطنية باللحوم الحمراء و الجلود التي تستغل في صناعة الملابس والأحذية حيث تمنى أن (تترجم الإرادة الحسنة للسلطات بنتائج ملموسة في أقرب الآجال).