عرف سوق الجملة للخضر والفواكه “بوليغون” خلال أيام قليلة قبل دخول شهر رمضان نفادا للسلع نظرا للطلب الزائد عليها في تلك الأيام ليسجل النقص مع الأيام الأولى من دخول الشهر، حسب ما علمناه من رئيس الفيدرالية الولائية لتجار الجملة والخضر. كما عرفت معظم المحلات التجارية الخاصة ببيع المواد الغذائية على مستوى تراب الولاية حالة من التزاحم والإقبال الهائل لمختلف المواطنين على شراء المواد الغذائية والخضر والفواكه واللحوم وغيرها حتى أن بعض الأسواق التجارية قد عرفت نقصا في عدد من المواد الاستهلاكية عشية رمضان وهذا راجع للطلب الزائد والكبير عليها من قبل المستهلكين ما جعل سعر المواد ترتفع. ودعا رئيس الفيدرالية الولائية لتجار الجملة والخضر والفواكه بسوق “بوليغون” بمدينة قسنطينة المستهلكين إلى ضرورة عدم الإفراط والتهافت على اقتناء مختلف السلع والمنتجات الغذائية لأن ذلك هو السبب الرئيسي لارتفاع أسعار المواد الغذائية الاستهلاكية خلال شهر رمضان الكريم، خاصة وأن تدافع المواطن وإقباله الشديد على شراء كميات كبيرة من السلع والمواد الغذائية يشجع العديد من التجار على رفع أسعار المواد بصفة مفاجئة. وفي هذا الصدد، حث رئيس الفيدرالية المواطنين على ضرورة التحلي بثقافة السوق التي تتطلب حسن التسيير وعدم الإقبال الزائد على اقتناء المواد الاستهلاكية حتى لا يتسبب في زيادة الأسعار، خاصة وأن السوق تخضع لقانون العرض والطلب، فكلما زاد الطلب ارتفع السعر والعكس، خاصة وأن مديرية التجارة التي تستنفر دائما لتحمي المستهلك من كل أشكال المضاربة وغيرها من الأمور السلبية لا تتدخل ولا تراقب إلا الأسعار المقننة من طرف الدولة الجزائرية على غرار سعر الدقيق والحليب والزيت والسكر وغيرها، أما الأسعار الخاصة بالمواد الغذائية الأخرى، فهي ترتبط بالعرض والطلب واقتصاد السوق.