وقد وضعت شركة الخطوط الجوية الجزائرية العشرات من حجاج بيت بيت الله الحرام بعاصمة الكورنيش جيجل في ورطة حقيقية بعدما قررت دون سابق إنذار تقليص عدد التذاكر الممنوحة لهؤلاء ضمن رحلتها الخاصة التي ستنطلق من مطار فرحات عباس بجيجل يوم العاشر سبتمبر الجاري باتجاه المملكة العربية السعودية الى «120» تذكرة فقط وهو ما جعل ما ينيف عن «200» حاج من أصل ال»330» حاجا الذين كان من المفروض أن يطيروا إلى السعودية عبر الرحلة المذكورة يدخلون في رحلة بحث عن أماكن ضمن مختلف الرحلات التي تنظمها الوكالات الخاصة بعدما خاب مسعاهم في الحصول على أماكن نحو المملكة السعودية انطلاقا من مطار محمد بوضياف بقسنطينة وهو ما أثار حفيظة وتذمر هؤلاء الحجاج الذين أنحو باللائمة على الخرجة غير المتوقعة لمصالح الجوية الجزائرية بل ومنهم من اعتبر الأمر بمثابة دليل ضمني على وجود بزنسة تستهدف جيوب الحجاج من خلال إجبار هؤلاء على التوجه إلى الوكالات الخاصة ودفع الفارق المالي الكبير الذي يترتب عن هذا الخيار والذي يصل إلى نحو سبعة ملايين سنتيم .هذا وكان ممثل الجوية الجزائرية قد غاب دون سابق إنذار عن الاجتماع الذي عقده والي ولاية جيجل علي بدريسي مع المعنيين بتنظيم رحلات الحج على مستوى ولاية جيجل وهو الغياب الذي ربطته مصادر على صلة بملف الحج بقضية التذاكر الملغاة والتي فجرت موجة من الاحتجاجات العارمة التي حاول المعني تفاديها من خلال غيابه عن هذا الاجتماع الهام .