فتح والي ولاية جيجل علي بدريسي النار على عدد من المقاولين بمناسبة الزيارة التفقدية التي قام بها لعدد من بلديات الولاية وتحديدا العوانة، جيجل والطاهير وذلك بسبب تماطلهم في إنهاء المشاريع التي أسندت إليهم والتي من شأنها عرقلة موسم الإصطياف الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أسابيع قليلة .ولم يتوان بدريسي في وصف بعض المقاولين بمقاولي «الخرطي» في إشارة إلى تنصل هؤلاء من مسؤولياتهم وتقصيرهم الواضح والصريح في إنهاء المشاريع المسندة اليهم خاصا بالذكر المقاول الذي أسند إليه الطريق المار بوسط مدينة العوانة (غرب عاصمة الولاية) والذي قال عنه الوالي بأنه لم يكن يحمل من اسم المقاول سوى الإسم وأنه وأمثاله أساؤوا كثيرا للمقاولات النشطة بتراب عاصمة الكورنيش وعطلوا الكثير من المشاريع التي كان ينتظرها سكان جيجل بفارغ الصبر.وطالب بدريسي بضرورة إنهاء بعض المشاريع القاعدية بأقصى سرعة ممنكنة وخاصة ما تعلق منها بالطرقات وذلك قبل حلول موسم الاصطياف حتى لا يتأثر هذا الأخير سلبا كما حدث في المواسم الماضية وخاصة في ظل التدفق الكبير الذي من المنتظر أن تشهده شواطئ الولاية خلال الصائفة المقبلة .وجاءت تصريحات والي جيجل التي فتح فيها النار على من أسماهم بمقاولي «الخرطي» متزامنة مع تعيين مدير جديد لقطاع الأشغال العمومية بالولاية والذي كان يشغل نفس المنصب بولاية ميلة المجاورة في الوقت الذي أحيل فيه المدير السابق على التقاعد .وسيكون المدير الجديد للأشغال العمومية بجيجل تحت ضغط عال في ظل الملفات التي وجدها في انتظاره والتي ظلت تنتظر التسوية منذ عدة سنوات وهو مايفسر شروع هذا الأخير في حركة تغيير واسعة داخل المديرية والتي تسببت في لغط كبير بين بعض الوجوه التي طالتها هذه التغييرات في انتظار ماستحمله الأيام المقبلة من مستجدات.