تشهد عدة بلديات بولاية جيجل حالة طوارئ حقيقية وذلك بسبب الزيارات المرتقبة للوالي الجديد العربي مرزوق لهذه الأخيرة خلال الأيام القليلة المقبلة بعد شروع هذا الأخير في مزاولة مهامه بصفة رسمية نهاية الأسبوع الماضي من خلال اعطائه لإشارة انطلاق معرض الصناعات التقليدية ببلدية سيدي عبد العزيز .وتعيش العديد من البلديات باقليم ولاية جيجل مايشبه حالة الطوارئ من خلال التحضيرات غير المعلنة التي يقوم بها القائمون على هذه الأخيرة تحسبا لأية زيارة مفاجئة للوالي الجديد الذي برمج حسب مصادر مقربة من ديوانه العديد من الخرجات الميدانية خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل الوقوف على سير بعض المشاريع التي تعرف تخلفا كبيرا خصوصا القاعدية منها وكذا تلك التابعة لقطاع التربية ، ووصل الأمر ببعض رؤساء البلديات المرشحة لكي تكون هدفا لزيارة الوالي الجديد الى حد الغاء عطلتهم السنوية والإلتحاق بمكاتبهم قصد متابعة بعض المشاريع و«ترقيع” أخرى خوفا من امكانية تسببها في اثارة حنق المسؤول الأول بالولاية والذي وعد على هامش تنصيبه واليا جديدا لولاية جيجل خلفا لسابقه علي بدريسي بمحاربة كل أشكال الفساد التي عشعشت في دواليب الإدارة المحلية والضرب بيد من حديد على أيدي المتجاسرين على القانون .وفي سياق متصل علمنا بأن الوالي الجديد لجيجل العربي مرزوق تلقى تقريرا أسود حول ممارسات بعض المسؤولين المحليين وحتى المقاولين الذين عاثوا في أرجاء عاصمة الكورنيش فسادا خلال السنوات الماضية وهو ما تسبب في إهدار مبالغ معتبرة من المال العام ، كما حال دون استلام العديد من المشاريع التي يعود بعضها للمخطط الخماسي الماضي .وكشف ذات المصدر بأن الوالي الجديد ومساعديه يعكفون على دراسة التقارير المذكورة وترتيبها حسب الأولوية تمهيدا لإشهار “سيف الحجاج” في وجه من يقفون وراءها وهو المطلب الرئيسي لسكان عاصمة الكورنيش الذين يتوسمون في الوالي الجديد خيرا بعد كل ما قيل عنه يوم كان واليا لولاية قالمة .