طالبت أمس السبت في ثالث أيام العيد العديد من العائلات والي ولاية عنابة بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق للوقوف ميدانيا على الوضعية الكارثية التي تتخبط فيها بعض المقابر المتواجدة على مستوى العديد من الأحياء سواء الحضرية أو الريفية من وجود الأحراش وغياب السياج وتجول الأبقار فيها وجعلها من قبل المنحرفين مأوى لتعاطي المخدرات والحبوب المهلوسة وممارسة مختلف أنواع الرذيلة والجريمة خاصة بالمناطق المعزولة والنائية في ظل غياب الحراسة على تلك المقابر . واشتكت تلك العائلات التي زارت قبور موتاها ببعض البلديات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك من الوضعية المزرية التي تعيشها المقابر والتي حاصرتها الأحراش والزواحف من كل جانب، فالوضعية التي تتواجد عليها تثير الكثير من التساؤلات حول دور مصالح البلديات التي ترجع إليها مهمة تنظيفها من الأحراش والأعشاب التي تعرقل حركة الزوار الذين يؤمونها وكذلك توفير لها الحراسة وتساءلت تلك العائلات من غياب الحملات التطوعية التي كانت تشرف عليها البلديات لتنظيف المقابر والتي لقيت حينها استجابة واسعة من قبل المواطنين. وأكدت أن الزيارات التي يقومون بها لأقاربهم الموتى في المناسبات الدينية ويوم الجمعة من كل أسبوع جعلتهم عرضة للقوارض التي عادة ما تتواجد في مثل هذه الأماكن ناهيك عن تغطية المقابر بالنباتات الشوكية الأمر الذي يصعب على العائلات معرفة مكان وجود قبر مواتها . والجدير بالذكر أن جمعيات محلية كانت مؤخرا قد طالبت باستحداث مقابر جديدة على مستوى مختلف بلديات الولاية وبالأخص البلدية الأم عنابة لدفن الموتى بعد غلق العديد من المقابر القديمة التي لم يعد يتسع فيها مكانا للدفن على غرار زغوان وسيدي حرب و بوحديد باستثناء منح أحقية الدفن بتلك المقابر للعائلات فوق القبور القديمة التي تجاوزت ال05 سنوات وذلك وفقا للقوانين السارية.