انتقل أمس الأول الفنان محي الدين بوزيد المعروف باسم "محيو" إلى الرفيق الأعلى عن عمر ناهز 56 سنة، وذلك بعد أن تدهورت حالته الصحية بمستشفى باتنة الجامعي، المرحوم كان يعاني من المرض على مستوى القفص الصدري بمنزله العائلي بمدينة باتنة، قبل أن تسوء حالته ويتم نقله إلى قسم العناية المركزة بمستشفى باتنة الجامعي، حيث بقيت حالته مستقرة إلى أن وافاه الأجل أول أمس الخميس الماضي هناك، ليرحل الفقيد في صمت بعد أن قدم الكثير للمسرح وكذا الأعمال التلفزيونية التي تشهد له، كما يعد من أدخل مسرح الطفل إلى ولاية باتنة، فسطع نجمه متحديا بذلك إعاقته، وكان مثالا يحتذى به لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو من كان يردد دائما إن المعاق معاق الذهن وليس الجسد، كما عرف بإنسانيته وأعماله الخيرية التي لم تفارقه إلى أن فارق الحياة، حيث وحسب مقربيه فقد كان يستغل هاتفين نقالين وهو طريح الفراش لآجل أعمال إنسانية خيرية مستغلا نجوميته في إدخال الفرحة ومساعدة كل من يقصده، هذا وقد ووري الثرى أمس بعد صلاة الجمعة بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووالي الولاية وقافلة من الفنانين الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن لحضور جنازة الفقيد، هذا وكان والي ولاية باتنة عبد الخالق صيودة قد وقف الأسبوع الماضي على حالة الفقيد "محيو" بمستشفى باتنة الجامعي أين تلقى شروحات بخصوص حالته التي حاول الطاقم الطبي إنقاذه بتسخير كافة الإمكانيات، غير أن أجل "محيو" كان أقصر من ذلك وانتقل إلى جوار ربه، وقد شيعت جنازته بمقبرة بوزوران بمدينة باتنة وسط جو مهيب حضره أيضا إلى جانب فنانين ومثقفين جمهوره الذي لطالما أحبه وادخل إليه البسمة من خلال أعماله وكذا إنسانيته وطيبته التي جعلت منه شعبويا قبل أن يكون فنانا.