اتخذت المديرية الولائية لمؤسسة «بريد الجزائر» بولاية عنابة على مدار الأشهر الماضية جملة من الإجراءات لتحسين الخدمات المقدمة لزبائنها وعلى رأسها إعادة تهيئة عدد من المكاتب البريدية والرفع من عدد الموزعات الآلية التي أطلقت خدمات جديدة من خلالها وعلى رأسها «الفلكسي» والتحويلات المالية. وليد هري وحسب ما أكدته إدارة «بريد الجزائر» ل «آخر ساعة» بخصوص سير عملية توزيع البطاقة «الذهبية» الخاصة بالسحب الآلي للأموال، فقد تم منذ انطلاق العملية وإلى غاية الشهر الجاري استقبال المؤسسة بعنابة 98 ألفا و530 بطاقة وزع منها على الزبائن 80 ألف بطاقة، أي ما نسبته 81.3 بالمائة، حيث أوضح المصدر أن العدد الذي لم يتم توزيعه إلى غاية الآن يعود إلى عدة أسباب على غرار تغيير الزبون لمقر إقامته أو عمله في ولاية أخرى، بالإضافة إلى حالات الوفاة والعناوين غير الدقيقة التي تصعب على سعاة البريد إعلام الزبائن بوصول بطاقتهم وهنا وجهت الإدارة نداء إلى الزبائن من أجل التوجه إلى مكاتب البريد للاستعلام عما إذا كانت بطاقتهم «الذهبية» متوفرة أو لا، باعتبار أن عدم إشعارهم لا يعني عدم توفر بطاقتهم الجديدة التي يسمح نظام التعقب المتوفر على مستوى جل مكاتب البريد عبر الولاية بمعرفة ما إذا كانت البطاقة متوفرة أم لا وفي أي مكتب هي، كما تؤكد مؤسسة «بريد الجزائر» أن تكدس البطاقات في مكاتب البريد يسبب ضغط إضافي على الأعوان العاملين في هذه الأخيرة والأمر ذاته بالنسبة للصكوك البريدية التي يقدر عدد تلك التي لم يتقدم أصحابها لاستلامها حوالي 30 ألف صك بريدي لذا فإن المؤسسة تطلب من طالبي هذه الأخيرة التوجه إلى لمكاتب البريد لسحبها وهنا تجدر الإشارة إلى أن ولاية عنابة تحصي أكثر من 456 ألف زبون نسبة كبيرة منهم حساباتهم غير نشطة. تزويد الفنادق، الجامعات والثكنات بالموزعات الآلية هذا وقد اشتكى زبائن «بريد الجزائر» مؤخرا من تسقيف المبلغ الذي يمكن سحبه من الموزعات الآلية عند آلاف دينار رغم أن مميزات البطاقة «الذهبية» هي أنها تسمح للزبون بسحب مبلغ مالي يصل إلى 50 ألف دينار، وبهذا الخصوص أكدت المديرية الولائية للمؤسسة بأن التسقيف كان مجرد إجراء احترازي مؤقت يتم اللجوء إليه عندما يكون هناك مشكل في الشبكة وذلك لتخفيف الأضرار، كما أكد المصدر بأن الموزعات الآلية خففت الكثير من الضغط على مكاتب البريد، خصوصا وأن عددها في ولاية عنابة وصل إلى 27 تعمل جميعها تعمل بالبطاقة «الذهبية» وتشمل كافة البلديات بما فيها بلديات العلمة، واد العنب، التريعات التي استفادت هي الأخرى من هذه الموزعات، في الوقت الذي تسعى فيه المديرية مستقبلا لتزويد المكاتب التي فيها رواج بريدي بموزعات آلية هذا بالإضافة إلى إدخال هذه الخدمة إلى عدد من الفنادق، الأقطاب الجامعية والثكنات العسكرية وذلك بهدف تخفيف الضغط على الشبابيك في المكاتب البريدية. «الفلكسي» وخدمات أخرى عبر الموزعات الآلية وبخصوص الخدمات الجديدة التي أطلقتها المؤسسة قبل أسابيع ومدى توفرها بولاية عنابة، أوضحت المديرية الولائية بأن خدمة شحن رصيد الهاتف النقال وتحويل الأموال من حساب إلى حساب آخر (في حدود 5 ملايين سنتيم) بالإضافة إلى الحصول على كشف حساب مصغر لآخر 10 عمليات وتغيير رقم الهاتف المرتبط بالحساب الجاري أصبح ممكنا عبر الموزعات الآليات في الولاية حيث لم تعد هذه الأخيرة مقتصرة على سحب الأموال فقط، هذا وتؤكد المؤسسة على أهمية انخراط الزبون في خدمة الرسائل النصية القصيرة «أس أم أس» وذلك لاستقبال الإشعارات المتعلقة بكافة العمليات التي تجرى عبر حسابه البريدي الجاري وهو الأمر الذي من شأنه أن يمكن الزبون من ربح الوقت والجهد، كما أنه يعد حماية إضافة إلى الحساب البريدي الذي وفي حال سحب الأموال منه دون أن يعلم الزبون فإن الإشعار عبر الهاتف النقال ينبهه لذلك من خلال إشعاره بسحب مبلغ من المال افتتاح مكتب «سويداني بوجمعة» مطلع 2019 والحياة تعود إلى مكتب عين بربر أما فيما يتعلق بتهيئة المكاتب البريدية، فقد شرعت الوحدة الولائية ل «بريد الجزائر»بعنابة في عملية تهيئة للعديد من المكاتب البريدية على غرار مكتب واد القبة، ذراع الريش، واد النيل، خرازة ومكتب بريد بوزيزي ببلدية سرايدي الذي أغلق سنة 1997 بسبب الأوضاع الأمنية السيئة وقتها، بالإضافة إلى إعادة فتح مكتب البريد ببوخضرة، هذا كما تشرع المؤسسة حاليا في تهيئة المكتب الذي سيتم افتتاحه على حي «سويداني بوجمعة» والذي ينتظر افتتاحه مطلع سنة 2019، كما ستشرع المؤسسة قريبا في تهيئة مكتبي البوني مركز و»مرزوق عمار»، في الوقت التي تجرى الأشغال حاليا لإنهاء الأشغال بالمكتب البريدي الجديد بالحجار والذي ينتظر افتتاحه هو الآخر السنة القادمة التي ستعرف إعادة تهيئة المكتب القديم وكل ذلك بهدف تحسين الخدمة وضمان تغطية بريدية عبر كامل تراب الولاية.