قرّرت السلطات المحليّة لولاية عنابة تسليم 18 مشروعا في قطاع التربيّة شهر سبتمبر المقبل ليتمّ إدخالها حيّز الخدمة مع الدخول المدرسي الجديد. حيث كشفت "آخر ساعة" من مصادر مطّلعة قيام الجهات المسؤولة بإعطاء الضوء الأخضر في تسليم 18 مؤسّسة تربويّة من أصل 29 هيئة تعليميّة قيد الإنجاز موزّعة عبر مختلف بلديّات عنابة، وأفادت ذات المصادر أن أشغال إنشاء المؤسسات التربوية المذكورة سالفا قد شارفت على الإنتهاء ممّا جعل السلطات المحلّية لولاية عنابة تقرّر إدخال ثمانية عشر مؤسّسة تعليميّة حيّز الخدمة مع الدخول المدرسي الجديد في حين من المرتقب أن تدرج بقيّة المدارس البالغ عددها 11 هيئة تربويّة ضمن خانة المشاريع التي سيتمّ إزالة السّتار عنها السّنة المقبلة، وفي سياق ذو صلة فقد احتلّت ولاية عنابة واحدة من المراتب الأولى وطنيا في عدد المشاريع التعليمية المنجزة التي سيتمّ تسليمها، حيث تعدّ الخطوة سابقة من نوعها كون الولاية لم تشهد من قبل إدخال عدد مماثل من المشاريع قيّد الخدمة دفعة واحدة، علما وأنّ المؤسّسات التربوية المنتظر تسليمها موزّعة عبر عدّة بلديّات بعنابة وعلى وجه الخصوص البلديّات النائية التي منحت لها الأولويّة في هذه المناسبة، نذكر منها كلّ من بلديّة واد العنب، الشرفة، العلمة، عين الباردة، برّحال، بالإضافة إلى المناطق المتضمّنة أقطابا سكنيّة جديدة على غرار المدينة الجديدة ذراع الرّيش والكاليتوسة، التي أدرجت بها مشاريع إنجاز مؤسسات تربوية جديدة تتمثل في مدارس إبتدائية ومتوسّطات بالإضافة إلى ثانويات تمّ تجهيزها لإدخالها حيّز الخدمة في آجالها المحدّدة، فيما سبق وأن قام والي ولاية عنابة جمال الدين بريمي بزيارة تفقّدية قادته إلى عدّة مناطق ببلديات الولاية وأصرّ من جهته على ضرورة الإسراع في وتيرة أشغال الإنجاز والدفع بعجلة التنمية في خطوة رامية إلى تحسين الأوضاع وتسليم مختلف المشاريع المتواجدة طور الإنجاز في آجالها المحددة خاصة منها مشروع إنشاء 29 هيئة تعليمية متمثّلة في مجمّعات مدرسية ومدارس إبتدائية، متوسّطات وثانويات متواجدة على مستوى كافة البلديات وهو ما يندرج ضمن إطار تدعيم المؤسسات التربوية والرقيّ بقطاع التربية بولاية عنابة إلى أعلى المستويات، تجدر الإشارة بأن هذا المشروع المقرّر تسليمه شهر سبتمبر المقبل من شأنه المساهمة في منح نفسا جديدا لقطاع التربية بالولاية مع وضع حدّ لمعاناة التلاميذ الذين اكتظت بهم المدارس في وقت سابق خاصة منهم المزاولون دراستهم بالمؤسسات التربوية الكائنة بمناطق "الظلّ" أو البلديات المجاورة المتضمّنة أقطابا سكنية جديدة على أمل تحسين أوضاعهم وتوفير كافة الوسائل الضرورية واللازمة المفضية إلى خلق أجواء ملائمة لدراستهم، في وقت باتت فيه المؤسسات التربوية المنتشرة حاليا عبر كافة تراب ولاية عنابة غير قادرة على تحمل طاقة استيعاب العدد الهائل للتلاميذ الملتحقين بمقاعد الدراسة مع مرور الأوقات مما جعل الهيئات العليا المسؤولة تقوم في وقت سابق بطرح المشروع الذي وضع على طاولة النقاش فيما تمت دراسة كافة النقاط لإنجاحه وتحقيقه على أرض الواقع بعد أن تمّ المصادقة عليه بتخصيص غلاف مالي ضخم قدره 500 مليار سنتيم، مع إعطاء إشارة الإنطلاق في أشغال الإنجاز المتعلقة بإنشاء 29 مؤسسة تربوية موزعة على عدة أحياء تابعة لمختلف بلديات عنابة في خطوة رامية إلى تحسين محيط التمدرس بالنسبة للتلاميذ المزاولون دراستهم بمختلف الأطوار، لتقرّر السلطات المحلّية لولاية عنابة إدخال ثمانية عشر مؤسّسة تعليميّة حيّز الخدمة شهر سبتمبر من السنة الجارية في حين من المنتظر أن تسلّم بقيّة الهيئات التعليمية البالغ عددها 11 مؤسّسة تربويّة السّنة المقبلة.