معسكر أبرز مشاركون في ملتقى وطني موسوم ب"آليات تأمين التراث الثقافي في ظل المتغيرات المتسارعة وتوظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناع في محاربة جريمة التعدي على الممتلكات الثقافية بين الممكن والمأمول", المنظم يوم الخميس بمعسكر, أهمية الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة في الحفاظ عل التراث الثقافي وتثمينه. وأشار الأستاذ عمروني توفيق من جامعة الجزائر2 الى أن الرقمنة واستخدام التكنولوجيات الحديثة منها الذكاء الاصطناعي أضحت من الأدوات الرئيسية والمهمة في حماية التراث الثقافي المادي واللامادي وذلك ما يتجلى في الجهود المبذولة من طرف مراكز ومخابر البحث الجامعية بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون في مجال رقمنة المدونة الوطنية للممتلكات الثقافية مما يسمح للباحثين والطلبة الاطلاع على كل ما يهمهم بالمنصة الخاصة بهذه المدونة. ومن جهته, أبرز الأستاذ رجاع أحمد من جامعة بشار أن استخدام الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة في الحفاظ على التراث الثقافي الوطني يساعد على توثيق بطريقة رقمية كل المعلومات الخاصة بالتراث المادي واللامادي, مما من شأنه تثمين هذا الأخير ونقله للأجيال القادمة خاصة الطلبة الباحثين. كما ذكرت مديرة المتحف الوطني العمومي لسطيف شادية خلف الله بأن مؤسستها المتحفية خاضت خلال الخمس سنوات الأخيرة تجربة استخدام التكنولوجيا الحديثة في تأمين الممتلكات الثقافية المنقولة من خلال توثيق عن طريق البوابة الالكترونية للمتحف التي تضم معلومات وافية ومدققة عن جميع المواقع الأثرية بولاية سطيف والولايات المجاورة لها فضلا على إجراء عملية مسح تصويري لبعض المعالم الأثرية والتاريخية بالبلاد بالتنسيق مع عدد من جامعات الوطن. وللإشارة نظم هذا الملتقى بمبادرة من مديرية الثقافة والفنون في إطار إحياء شهر التراث بحضور أساتذة وباحثين من عدة جامعات من الوطن وطلبة قسم الآثار بجامعة "مصطفى اسطمبولي" لمعسكر ومهتمين بالتراث الثقافي المادي واللامادي.