لا يزال سكان قرية " أقادريثن " التابعة لاقليم بلدية يسر جنوب شرق ولاية بومرداس يعيشون معاناة كبيرة و تهميشا تجلى في حرمانها لمرافق عديدة زادت في متاعبهم.. سكان القرية أناس بسطاء،الكبار منهم يتذكرون أن القرية عانت كثيرا خلال الحقبة الاستعمارية وضحت بعدد من الشهداء الا أن الأوضاع بها مازالت مهمشة و بعيدة عن ركب التنمية. السكان طرحوا في مقدمة الانشغالات أزمة الماء الصالح للشرب خاصة و أن القرية ليس فيها أي منبع مائي مما يجبر السكان الى التوجه نحو شراء الماء من منطقة تبعد عن قريتهم بمسافة 07 كلم و بسعر 600 دج للصهريج الواحد.مشكل أخر طرحه السكان هو عدم وجود قنوات صرف المياه القذرة مما يطرح مشكل الروائح الكريهة و خطر انتشار الأمراض،كما أثار الأولياء سلسلة من النقائص منها النقل المدرسي حيث ورغم وجود عدد كبير من المتمدرسين الا أن النقل المدرسي جد ناقص،مما يجعل العديد من التلاميذ يلجأون الى النقل الخاص و يضطرون الى دفع مبلغ 30 دج ذهابا و ايابا مما يؤثر على ميزانية العائلة،لهذا فهم يطالبون بتوفير النقل المدرسي بالشكل الكافي لأن التعليم حق الجميع. أما بالنسبة للجانب الصحي فالوضع خطير حيث تضطر العائلات الى التنقل حتى الى عاصمة البلدية سيرا أو المستشفيات القريبة منها على غرار بلدية الثنية و برج منايل حيث لا توجد بالقرية قاعة علاج أو خدمات صحية.فالاشكال يزداد أكثر ليلا مع الحالات الاستعجالية و قد طالب السكان بفتح مركز صحي و ملحقة للبلدية و بناء مرافق شبانية خاصة و أن شباب هذه القرية يعاني الكثير من البطالة،الفقر و التهميش...السكان أكدوا أن المسؤولين لا يعرفون القرية سوى في المواعيد الانتخابية و طالبوا بحقهم في التنمية. كما اشتكوا من النقص الكبير في الانارة العمومية تدهور الطرقات و طالبوا بحقهم في السكن الاجتماعي و التنمية شأنهم في ذلك شأن بقية القرى الأخرى التابعة لبلدية يسر في بومرداس.