30بالمئة من المساحة المزروعة سلجم زيتي لن تحقق الإنتاج المطلوب بعنابة

بسبب البذور المزروعة وعدم اتباع بعض الفلاحين للمسار التقني الخاص بالشعبة

يشتكي منتجو السلجم الزيتي بولايةعنابة من عدم نمو محاصيلهم بشكل جيد، بسبب النوعية الرديئة للبذور، وهو مادفع بمديرية المصالح الفلاحية لإرسال خبرائها للوقوف ميدانيا على محاصيل السلجم الزيتي المزروعة بتراب الولاية. حيث أحصت مديرية الفلا حة بولاية عنابة أكثر من 200هكتار سلجم زيتي، لم تنمو بشكل جيد بسبب البذور المزروعة، وعدم اتباع بعض الفلاحين للمسار التقني لها، وهو مايمثل حوالي 30بالمىة من المساحة الإجمالية المزروعة سلجم زيتي،الأمر الذي سيكبد الفلاحين خسائر مادية كبيرة،حيث قام الفلاحون بزراعة حوالي 639هكتار سلجم زيتي بمختلف بلديات الولاية،وذلك بعد أن حققوا مردودية ممتازة في السنة الفارطة، ناهيك عن تخصيص الدولة دعم لمنتجي السلجم الزيتي يقدر بحوالي 1500دج للقنطار وذلك من أجل تشجيعهم لتوسعة هذه الزراعة الاستراتيجية، لكن تفاجأ أزيد من 20فلاح من مجموع 47فلاح، بعدم النمو الجيد للسلجم الزيتي بحقولهم، بسبب البذور المزروعة حسب تصريحاتهم وحسب رأي الخبراء الذين قالوا أن هناك نوع من بذور السلجم الزيتي يبدوا أنه لايتلائم والظروف المناخية والزراعية بولاية عنابة، هذا وأضافت مصادرنا أن الحشائش الضارة قد تغلبت على نبتة السلجم الزيتي جراء عدم اتباع الفلاحين للمسار التقني لهذه الشعبة وهو ما يؤدي إلى عدم تحقيق مردودية، من جهة يتوقع ان تحقق المساحة المتبقية المزروعة سلجم زيتي نتائج جيدة والتي تقدر بأكثر من 50بالمئة من المساحة الإجمالية، وتجدر الإشارة أنه سبق وأن حذرت المحطة الجهوية لحماية النباتات بالكوس بولاية الطارف المزارعون من مرض فطري جديد لأول مرة يسجل بمحاصيل السلجم الزيتي بالولايات الشرقية اسمه"الفوما"، حيث دعتهم إلى ضرورة تفقد ومعاينة محاصيل السلجم الزيتي، وضرورة الإنتباه الى أعراض الأمراض الفطرية التي تفسد المحصول وتقلل من مردوديته، كون هذه الزراعة حديثة ببلادنا،وبدأت في التوسع خلال السنتين الفارطتين، محذرة الفلاحين من هذا المرض وإلزامية معالجته السريعة فور ظهور أعراضه، لتفادي انتشار هذا المرض وانتقاله من حقل لآخر، وتجدر الإشارة أن زراعة السلجم الزيتي قد نجحت بولاية عنابة،أين حقق منتجو السلجم الزيتي في السنة الفارطة مرودوية تجاوزت600قنطار، وهو ماجعل الفلاحون يزرعون 639هكتار هذه السنة،بعد أن خصصت الدولة دعم لمنتجي السلجم الزيتي يقدر بحوالي 1500دج للقنطار وذلك تشجيع الفلاحين على توسعة هذه الزراعة الاستراتيجية ناهيك عن تقديم كافة التسهيلات للفلاحين الراغبين في زراعة السلجم النباتي وإنجاح هذه الشعبة، هذا وتتمثل هذه التسهيلات في الإستفادة من قرض الرفيق وتسهيل عملية إقتناء البذور والأسمدة العميقة الفوسفاتية والمبيدات الفلاحية من عند تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالحجار إضافة إلى التأكيد على المرافقة الميدانية والتقنية للمنتجين والحرص على توفير المدخلات الفلاحية وعوامل الإنتاج والبذور وغيرها، ناهيك عن تأطير المنتجين للسجلم النباتي من طرف المعهد التقني للزراعات الواسعة بولاية قالمة بالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية، من جهة أخر بعثت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بلجان تحقيق الى الولايات المتضررة على غرار ولاية للكشف عن الأسباب الحقيقية لعدم النمو الجيد للسلجم الزيتي هذه السنة،والتأكد من شكاوي الفلاحين الذين قالوا ان البذور النزىوعة مغشوشة،وفي انتظار ماستسفر عنه التحقيقات المفتوحة يبقى الفلاح هو المتضرر الأول من عدم تحقيق المرودية