يعيش فلاحو الجهة الشرقية من ولاية جيجل هذه الأيام على وقع اللذغات القاتلة التي تتعرض لها أبقارهم والتي تسببت في نفوق عدد من هذه الأبقار وهو ماأصاب عدد من الفلاحين بالذهول والخوف بل وأدخلهم في سباق ضد الساعة للوصول الى الأسباب الحقيقة لهذه الحوادث التي تتزامن مع حملة التلقيح التي تقوم بها المصالح الفلاحية بالولاية من أجل حماية الثروة الحيوانية بعاصمة الكورنيش من خطر الأمراض الموسمية وفي مقدمتها الجذري والحمى القلاعية وقد أطلق عدد من الفلاحين المعروفين بالضاحية الشرقية من ولاية جيجل وبالخصوص بالمثلث الممتد بين بلديات الميلية ، العنصر والجمعة بني حبيبي أجراس الإنذار بعد نفوق عدد من أبقارهم وآخرهم بقرة من سلالة هجينة ببلدية الجمعة بني حبيبي وذلك بعد تعرض هاته الأخيرة للذغات قاتلة من قبل حيوان غريب أدى الى نفوقها على الفور .وتقول مصادر « آخر ساعة» بأن اللذغات المذكور قد أصابت الأبقار النافقة على مستوى مناطق مختلفة من أجسادها وخاصة منطقة الضرع وكذا البطن حيث يترك الحيوان المتسبب في هذه اللذغات حفرا عميقة على مستوى المنطقة الملذوغة وهو ما زاد في حيرة الفلاحين الذين نسب بعضهم هذه الحوادث غير المسبوقة الى ثعابين ضخمة تقوم بمهاجمة هذه الأبقار في الحقول والمزارع التي تنقل اليها بغرض الرعي وذلك من أجل امتصاص دمها وحتى حليبها على اعتبار أن أغلب الأبقار التي نفقت خلال الحوادث الأخيرة تعتبر من الأبقار الحلوب التي تذر عشرات اللترات من الحليب على أصحابها بشكل يومي .هذا وقد أدخلت حوادث اللذغ غير المسبوقة التي تتعرض لها الأبقار بالضاحية الشرقية من عاصمة الكورنيش عشرات الفلاحين في حالة طوارئ حقيقية من أجل مراقبة تحركات أبقارهم والحيلولة دون تعرضها لنفس المصير التي تعرضت له سابقاتها سيما في ظل توالي الإنذارات من خطر هذه اللذغات التي أحدثت مايشبه «الفوبيا» في صفوف الفلاحين وذلك رغم أنف الحملة الولائية الرامية لتلقيح ما لايقل عن (35) ألف رأس ضد أنواع مختلفة من الأمراض والأوبئة الموسمية .