نطقت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة حكما يقضي ب 20 سنة في حق المدعو (ل ع)البالغ من العمر 23سنة و المدعو (ب ف)البالغ من العمر 24 سنة عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد في حق المدعو (ب م) البالغ من العمر 54 سنة عقب توجيه له أزيد من 20 طعنة أردته قتيلا بحي القرية بالشعيبة وجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار إضرارا بالمدعو (ب ف) . حيثيات الواقعة من خلال قرار الاحالة تعود لتاريخ 20 /08/2012 حوالي الساعة الرابعة والنصف مساءا ، عندما كان الضحية المتوفي (ب.م) بمحله جاءته أبنت أخيه مفزوعة تخبره بأنهم تعرضوا لسرقة من قبل مجهولين بعد أن كانت برفقة والدتها وأخواتها الثلاثة في طريقهم إلى منزلهم الكائن بحي الصرول وبالحي المسمى القرية بسيدي عمار تفاجؤوا بشابين قاما بالتعرض لهم حاملين أسلحة بيضاء وحاولا سرقة حقيبة اليد التي كانت تحملها والدتها التي تتشبث بها ولم تتركهما يستوليان على الحقيبة ولما همت بحمل حجر من الأرض قام احدهما بضرب والدتها هي أيضا ليقوما بالاستيلاء على أقراط ذهب والدتها ثم لاذا بالفرار. ليقوم عمها الضحية الاتصال بصديقه وجاره (ب.ف) في حي الصرول يخبره بأن زوجة أخيه وأبنائها تعرضوا للسرقة “ بالقرية “ وبما أنه يعمل لدى أحد المقاولين هناك فقد طلب منه التدخل لاسترجاع ما سرق منهم على أساس انه يعرفهم ، ليلتحق (ب.ف) بالضحية وبمجرد وصولهما الى المكان تفاجئا بمجموعة كبيرة من الشباب يحملون أسلحة بيضاء وبدأوا في الاعتداء عليهما دون أي سابق انذار وكأنهم كانوا بانتظارهم وقد أدى الاعتداء إلى وفاة الضحية (ب.م) وهو عامل ببلدية البوني كما تعرض صديقه إلى جروح بليغة في إنحاء متفرقة من الجسم أدخلته في غيبوبة ، استدعى مكوثه في المستشفى أسبوع كامل . هذا وقد أفضت تحريات مصالح الأمن إلى توقيف مرتكبي جريمة القتل ويتعلق الأمر بالمدعوين (ب.م) 24 سنة و (ا.ع) 23 سنة و شخصين آخرين لم يتجاوزا سن السابع عشر حيث صرح المتهم الاول خلال الجلسة بأنه طعن الضحية على ذراعه الأيمن لكونه قام بضرب والده وهو الامر الذي استنكره و قام بالاعتداء عليه، هذا وقد أكد الشهود خلال التحقيق أن المتهم قام بالاعتداء على الضحية بواسطة سيف حيث قام بتوجيه طعنات في أنحاء متفرقة من الجسم ، كما لحق به الى مدخل إحدى العمارات و واصل نحره الى غاية إزهاق روحه كما أكد ذات الشهود أن هناك مجموعة كبيرة قاربت 30 شخصا شاركوا في الاعتداء على الضحيتين وهو ما تم تشبيهها بالحرب لبشاعة الجرم فيما التمس النائب العام تسليط الإعدام في حق المتهمين وبعد النظر في القضية تم النطق بالحكم السالف الذكر.