وفيما يبقى الغموض يلف حقيقة هذه الحشرة وكذا طبيعة الأمراض التي يمكن أن تنقلها الى الإنسان ذكر عدد من الفلاحين في حديثهم مع «آخر ساعة» بأن هذه الأخيرة مصدرها التجمعات المائية وكذا المستنقعات المنتشرة على ضفاف الوادي المذكور وأن هذه البعوضة تقوم بمهاجمة الكائن البشري والحاق عدة لسعات بأطرافه وهي اللسعات التي ينجم عنها احمرار شديد شبيه بذلك الذي تحدثه حشرة الناموس بيد أن لسعات هذه البعوضة المجهولة التصنيف سرعان ما تتطور الى انتفاخ مصحوب بآلام حتمت على بعض المصابين بها زيارة الأطباء من أجل التعافي من مضاعفاتها التي تستمر لعدة أيام . وقد تزامن الكشف عن هذه «البعوضة» السامة مع ارتفاع درجات الحرارة باقليم عاصمة الكورنيش مما ساعد في نمو وانتشار أغلب الحشرات التي تجد في مثل هذه الأجواء الفضاء الأمثل للنمو والتكاثر مما أعاد الى أذهان بعض المناطق بعاصمة الكورنيش تلك «الفوبيا» التي خلفتها الأخبار التي تم تسريبها الصيف الماضي والتي تحدثت عن وصول أولى أسراب الحشرة السامة التي تسببت في اصابة العشرات من عمال مصنع العربات بمنطقة رويبة . من جهة أخرى لم يخف سكان عدد من بلديات ولاية جيجل تذمرهم وقلقهم الكبيرين بشأن التأخر الكبير الذي سجلته سلطات هذه البلديات في ابادة مختلف الحشرات السامة التي حولت حياة هؤلاء الى جحيم خلال الأيام الأخيرة وهو الوضع الذي ينذر بالتفاقم مع تصاعد درجات الحرارة وانفجار المزيد من قنوات الصرف الصحي بهذه البلديات المهترئة مما قد يتسبب في تصاعد حدة الأمراض التي تحملها مثل هذه الحشرات وخاصة بالنسبة للأطفال وكذا المصابين بأمراض السكري والحساسية باعتبارهم الأكثر تضررا من لسعات هذه الحشرات.