يتطلع الناشط في فضاءات التواصل الإجتماعي بلقاسم خلادي، إلى ممارسة مهنة الصحافة والإعلام، لكن اهتمامه بما ينشر ويبث، مكنه من اكتشاف الكثير من زوايا الظل، التي لا يتلقاها قارئ ولا يراها مشاهد، فهو من أوفى قراء "صوت الأحرار" ومتابعي مادتها الإعلامية على موقعها الإلكتروني، وما ينشر في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، يؤكد في هذا الحوار بأن الصحافة على قدر مشكلاتها فهي أمل الشباب وصانعة مستقبلهم. كيف ترى مهنة الصحافة باعتبارك خريج معهد الإعلام ؟ في الجزائر ومنذ دخول هذا القطاع الحساس حيز الخوصصة نلاحظ فرقا واسعا بين الصحافة الجزائرية قبل التسعينيات وبعدها.... فبظهور قانون 1990 ولدت العديد من المؤسسات الاعلامية الخاصة والتى أعطت فرصا للكثير من الشباب وجعلت من أسمائهم قدوة في الصحافة العربية وحتى العالمية. ولاتزال الصحافة في الجزائر تعاني بعض الشيء من الحصرة ونقص في حريتها، وهناك شئ اريد ان انوه إليه، هو أن بعض المؤسسات الاعلامية الخاصة باتت تتراشق التهم وتتنابز بالألقاب للإطاحة ببعضها البعض، وهذا من وجهة نظري يسيئ للمهنة ولا يخدمها، كما أن الأمر لا يمت بصلة للمهنية ولما يرده المواطن من الإعلام عموما. البعض المؤسسات الاعلامية "تغار" من بعضها البعض هذه ابسط عبارة راودتني وجدتها تتناسب مع ما يحدث داخل بعض المؤسسات الاعلامية الخاصة طبعا مع احترامي للصحفيين النزهاء والمؤسسات المحترمة، ونتمنى في القريب العاجل أن ننظر إلى صحافتنا على أنها متشبعة بمبادئها وخاصة الحرية لتصبح حينها مفخرة للجزائريين. هل ترغب العمل في ميدان دراستك أم ستشتغل في أول فرصة عمل تتاح لك؟ نعم بكل تأكيد لدي طموحات كبيرة في الميدان الإعلامي، وسأسعى جاهدا للظفر بذلك. ما تقييمك لأداء "صوت الأحرار"؟ أنا دائما أطالع الأخبار وكل المستجدات على صفحات هته الجريدة العريقة ولم أرى إلا خدماتها المحترفة الهادفة من قبل نخبة من صحفييها المتألقين كنجيب بلحيمر وخليفة.بن قارة وغيرهم. ما هي الكلمة التي توجهها لطلبة الاعلام؟ الساحة الاعلامية الجزائرية محتاجة كل الدعم من شباب البلاد ولذلك فكل مانعمل لأجله هو خدمتنا للصحافة والاعلام الجزائري وذلك بالعلم والرقي، وكل ماننصح به الطلبة المقبلين عل هذه المهنة التي تتطلب جهدا كبيرا، هو الاكتشاف والاحتكاك بكل من لايبخلهم بالمعلومة. اضافة أخيرة؟ أتمنى أن تكون إهتمامات الدولة بالاعلام وتمكين أهل المهنة من كل مايحتاجونه من أدوات عمل، كما والأمة الإسلامية تحتفل بالعام الهجري الجديد، أعرب عن خالص تمنياتي بأن يعم الأمن والاستقرار كامل ربوع وطننا وأن تنجلي كل المحن، وننطلق كجزائريين نحو أهداف تنمية بلادنا، فالجزائر بلد يملك من الخيرات ما يؤهله لريادة العالم.