شرعت، أمس، القوات البحرية الجزائرية في مناورات ثنائية للمراقبة و الأمن البحري مع نظيرتها الفرنسية، وينتظر أن تنتهي هذه المناورات التي تجري تحت اسم »رايس حميدو« إلى غاية 12 أفريل المقبل، وتهدف إلى تبادل المعارف والتجارب في إدارة الأزمات بين البلدين. انطلقت، أمس، مناورات ثنائية بين كل من القوات البحرية الجزائرية وتظيرتها الفرنسية، حول المراقبة والأمن البحري في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، حيث ينتظر أن تستمر هذه المناورات في ميناء تولون، جنوب شرق فرنسا، إلى غاية 2 أفريل القادم، ليتم استكمالها في السواحل الجزائرية إلى غاية 12 أفريل. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر في ميناء تولون، أن التمارين تجري تحت اسم » رايس حميدو«، آخر قادة البحرية الجزائرية في عهد الحكم العثماني، ويدخل في إطار اتفاق التعاون والصداقة في مجال الدفاع الموقع في 21 جوان 2008 بين الجزائروفرنسا، والذي يهدف إلى دعم التعاون العملياتي بين القوات البحرية في مجال المراقبة والأمن البحري، وتبادل المعارف والتجارب في إدارة حالات الأزمات، التلوث، الكوارث، والإبحار السري. وتشارك الجزائر في هذه المناورات البحرية بفرقاطة »رايس حميدو«، التي وصلت الجمعة الماضي إلى تولون، مدعمة ببارجة دعم لوجستي، ووحدة لحرس السواحل وبارجتين مختصتين في الإنقاذ، بينما تشارك فرنسا بفرقاطة »لافاييت« المدعمة بحوامة وطائرة مختصة في المجال، وتتزامن هذه المناورات الثنائية بين البلدين مع ما يشهده في حوض البحر المتوسط من حراك عسكري كبيرا خاصة بعد التدخل العسكري الغربي في ليبيا والأحداث التي تشهدها المنطقة منذ عدة أشهر.