استدل الرقم الأول في الأرسيدي، وهو يلقي كلمته أمام أعضاء المجلس الوطني للحزب، وزهاء 766 شاب وشابة بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، شاركوا في الأيام الوطنية المنظمة على مدار ثلاثة أيام، بالتضحيات التي قدمها المجاهدون والشهداء وإصرارهم على مواجهة الموت لتعلقهم بحياة أفضل خارج نير الاستعمار، مؤكدا أنه درس يجب أن يستلهم منه شباب اليوم للوصول إلى الديمقراطية بالجزائر• وأضاف سعدي أن جيله قبع في السجون من أجل نيل الحرية حتى وإن كانت جزئية ومنقوصة، على حد تعبيره، موضحا أنه لكل جيل تحدّ خاص بعصره والمرحلة التي يمر بها• وأوضح أن الأرسيدي حزب قائم على المبادئ والأفكار وليس مرتبطا بالأشخاص لأنهم زائلون، في إشارة واضحة إلى المناضلين الذين استقالوا من الحزب والاستقالات التي أقدم عليها أنصارهم بعد ذلك، خاصة بولاية بجاية• ولم يفوت سعيد سعدي الفرصة للتلميح إلى المكانة التي يمنحها الحزب للمرأة، من خلال دعوته إلى فسح المجال للنساء والشباب للمشاركة السياسية بالحزب، مؤكدا في هذا السياق إلى أنه ''من يستطيع تحقيق نتائج في هذا المجال سيسمح بإعادة بناء الحزب والوطن على حد السواء''• وعلى صعيد آخر، ألح سعيد سعدي على إعادة بناء الحزب وتعزيز صفوفه بالمهجر، لاسيما وأنه متواجد بكثرة هناك، ما سيسمح ببناء ديمقراطي بمنطقة المغرب العربي، معتبرا ذلك فرصة أخرى للشباب حتى يلعب دورهم كما ينبغي• وكشف رئيس الأرسيدي عن تحضيره للقاء جهوي للشباب المغرب العربي في الأشهر القادمة، مثمنا فكرة إنشاء تنظيم مستقل لطلبة المغرب العربي، وتهيئة الظروف من أجل توحيد القرار السياسي في المستقبل• يذكر أنه تم تنظيم العديد من الورشات التكوينية لفائدة شباب الأرسيدي، حول التربية، المشاركة السياسية، إسهامات الشباب والطلبة في ثورة أول نوفمبر، الديمقراطية، الهجرة غير الشرعية، وقد أشرف الأمناء الوطنيون للحزب على التأطير، بالإضافة إلى بعض المؤسسات الأجنبية، في مقدمتها ''فريديريك نيومن'' الألمانية والمعهد الديمقراطي الأمريكي•