^ أقدمت إدارة المعهد الإسلامي لتكوين إطارات الشؤون الدينية والأوقاف بدار الإمام في العاصمة، على إقصاء عدة مترشحين من المشاركة في المسابقة الوطنية لتوظيف وكلاء الأوقاف، وتعمدت اللجوء إلى حرمانهم من دخول قاعات الامتحان بحجة وصولهم متأخرين، وهو ما فنده المقصون من المشاركة في تلك المسابقة. حسب أقوال المقصيين من المشاركة في مسابقة توظيف وكلاء الأوقاف، فإن إدارة المعهد الإسلامي لتكوين إطارات الشؤون الدينية والأوقاف تعمدت إقصاءهم من المشاركة في المسابقة دون وجه حق، والحجة الوحيدة التي اعتمدت عليها هو عدم التحاقهم بموعد الامتحان في الوقت المحدد. ويضيف المحتجون على طريقة تسيير المسابقة أنهم وصلوا إلى دار الإمام في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، وهو الموعد المحدد لانطلاق الامتحانات، غير أنهم وجدوا الباب موصدا في وجوههم، وظلوا يقرعون الباب لأكثر من ربع ساعة، إلى غاية أن استدعت الإدارة الشرطة بحجة أنهم يحاولون إثارة الشغب، وما حز في نفوسهم العبارات التي تلفظ بها مدير المعهد بالقول “اشتكوا لمن تريدون... ما ديروا والوا “.وفي سياق متصل، أجمع المقصون من المشاركون في المسابقة ل“الفجر“، أن الإقصاء لم يكن قانونيا لأن قانون المسابقات الوطنية يسمح للمترشح التأخر لمدة ربع ساعة، لاسيما وأن أغلبهم قدموا من ولايات بعيدة، كما أشاروا إلى أن المسابقة في يومها الأول سادها سوء التنظيم، حيث تأخر الإطارات في توزيع نصوص الامتحان إلى غاية الساعة التاسعة صباحا، وعوض أن تستأنف الامتحانات في حدود الواحدة والنصف بعد الزوال، فضل المشرفون الالتحاق بقاعات الامتحان بعد نصف ساعة من التوقيت المبرمج، بحجة أنهم كانوا يؤدون صلاة الظهر، وفضلا عن ذلك فإن نصوص الامتحانات كانت تعجيزية، حيث فرضت عليهم امتحانات إجبارية في مواد لا علاقة لها بتخصصاتهم مثل مادة الفقه على حد قولهم.