تتواصل بعنابة، عملية تجميع المحاصيل الزراعية، في إطار حملة الحصاد والدرس لموسم 2025، وسط تشديد واضح على إلزامية إيداعها حصريًا لدى الديوان الوطني للحبوب، ومتابعة دقيقة لمسار تنقلها من الحقول إلى مراكز التجميع، في ظل تعليمات تنظيمية صارمة، تهدف إلى الحفاظ على المحصول الوطني وتعزيز الأمن الغذائي. عقد، في هذا السياق، والي عنابة، عبد القادر جلاوي، اجتماعا تنسيقيا بمقر الولاية، خصص لمتابعة مدى التزام مختلف الأطراف المعنية، من فلاحين ومتعاملين اقتصاديين، بالإجراءات القانونية والإدارية الخاصة بعملية التجميع، مع التركيز على دور الديوان الوطني للحبوب في تقديم بيانات يومية دقيقة حول الكميات المحصودة والمودعة. وشدد المجتمعون، على ضرورة تشكيل لجنة ولائية، لتتبع مسار المحاصيل تحت إشراف مدير التجارة، تكون مهامها المراقبة المستمرة لحركة المنتوج من المزارع إلى نقاط الاستلام، ومنع أي تسرب أو تحويل غير قانوني خارج الأطر المعتمدة. وشهد هذا الاجتماع، حضور الأمين العام للولاية، إلى جانب مديرة المصالح الفلاحية، ومديري التجارة، الصناعة، والديوان الوطني للحبوب، وتم خلاله التطرق أيضًا إلى مسألة التأشير على البرامج التقديرية للاستيراد المتعلقة بتجهيزات القطاع الفلاحي، حيث تم التأكيد على مرافقة المتعاملين، وتسهيل الإجراءات في إطار منضبط وشفاف. كما تمت الإشارة، إلى التحديات اللوجستية المرتبطة بنقل وتخزين المحاصيل، مع دعوة المصالح المعنية إلى توفير الظروف التقنية المناسبة، لضمان سير العملية في أفضل الظروف، دون إغفال الجانب التحسيسي الذي يُعد ركيزة في توعية الفلاحين، بأهمية احترام توجيهات الدولة في هذا المجال الحيوي. وبين تكثيف الرقابة، وتفعيل آليات التنسيق بين مختلف المصالح، تعمل ولاية عنابة، على إنجاح موسم الحصاد من خلال فرض منطق الصرامة والشفافية، بما يحفظ الثروة الزراعية الوطنية، ويضع حدًا لأي تجاوزات أو اختلالات قد تُضعف فعالية منظومة التجميع والاستلام. عروض تفاعلية لفائدة أصحاب المركبات دعوة جماعية إلى طريق آمن نظمت المندوبية الولائية للأمن في الطرق بعنابة، أول أمس، قافلة تحسيسية ميدانية واسعة، حملت رسائل توعوية قوية لتعزيز ثقافة السلامة المرورية، تحت إشراف عنابة، وحضور الأمين العام للولاية. جمعت القافلة التي جابت عدة نقاط حيوية، تحت رايتها، عدة هيئات وفاعلين في المجال، من بينها مصالح الأمن والدرك الوطني، الحماية المدنية، وشركتا "سوناطراك" و"نفطال"، والكشافة الإسلامية الجزائرية، ومديرية الصحة، إلى جانب جمعيتي "طريق السلامة" و"عنابة مدينة الدراجة Bike City"، في مشهد يعكس الوعي الجماعي، بأهمية تربية الطريق والمسؤولية المشتركة في تقليص حوادث السير. وقد قدمت القافلة، عروضًا تفاعلية ونصائح ميدانية، استهدفت مختلف شرائح مستعملي الطريق، من سائقين وركاب وراجلين، كما تم توزيع مطويات ومستلزمات سلامة رمزية، رُوِّج من خلالها لشعار: "تمهل في سياقتك لسلامة عائلتك". وشهدت هذه الفعاليات، تجاوبًا لافتًا من قبل المواطنين، خاصة الأطفال والشباب، الذين تابعوا العروض التوعوية باهتمام، وتفاعلوا مع التمارين التطبيقية التي قدمتها فرق الحماية المدنية والأمن، في محاكاة لحوادث السير وطرق الإسعاف الأولية. وتندرج هذه القافلة، ضمن الاستراتيجية الوطنية للوقاية من حوادث المرور، التي تشرف عليها وزارة الداخلية والمندوبية الوطنية للأمن في الطرق، حيث ترمي إلى بناء وعي مجتمعي، يُؤمن بأن الطريق ليس مجرد وسيلة عبور، بل مساحة مشتركة تتطلب الاحترام والانتباه والمسؤولية.