أقدمت عائلة الضحية ماسينيسا حسدان، البالغ من العمر 21 سنة، الذي تم اغتياله بسلاح أحد أعوان الأمن ببني دوالة جوان 2010، على غلق مقر بلدية بني دوالة، صبيحة أمس، احتجاجا على قرار العدالة القاضي بالإفراج المؤقت للمتهم الرئيسي في القضية، ويتعلق الأمر بالمدعو (م. ب)، معروف بسوابقه العدلية قبل الانتهاء من التحقيق، وهو الذي سبق وأن أكد خلال استجوابه أنه قام بسحب جثة الضحية بعدما أطلق عليها شريكه (أ.ي) النار عليها بمنطقة ثاقمونت اعزوز. وكانت هذه الحركة الاحتجاجية، التي تعد الثانية من نوعها، والتي قادتها عائلة الضحية ولجنة الأصدقاء وسكان بني دوالة، قد شلت مصالح البلدية خلال الفترة الصباحية ما أعاق السير الحسن لمصالح هذه الجماعة المحلية. عائلة الضحية لم تستلم لحد الساعة أية وثيقة خاصة بملف اغتيال ابنها، كتقرير الطب الشرعي أو قرار العدالة، وهو ما أثار سخط وغضب سكان المنطقة الذين حذروا من عودة سيناريو أحداث الربيع الأسود 2001، مطالبين بالتعجيل في محاكمة المتسببين في مقتل الشاب ماسينيسا وإعادة المتهم إلى السجن وإدانته طبقا للقانون، وكذا استرجاع السلاح الناري، الذي هو ملك لأحد أعوان مصالح أمن دائرة بني دوالة، حسب والد الضحية، الذي طالب بإعادة فتح تحقيق في هذا الموضوع. وقام المحتجون بتعليق صور الضحية أمام مقر بلدية بني دوالة ومختلف أحيائها، رافعين شعارات على غرار “عائلة ماسينيسا تطالب بكشف الحقيقة”، “العدالة لماسينيسا”، و”من يقف وراء إطلاق سراح قاتل ماسينيسا؟”. وتدخل رئيس البلدية ورئيس الدائرة مطالبين الجميع بالهدوء، كما وعدوا عائلة الضحية بلفت انتباه الجهات المعنية وحل القضية في القريب العاجل، إلا أن تلك الوعود لم يتم بعد تجسيدها.