نظرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء باتنة، نهاية الأسبوع المنصرم، في قضية تتعلق بتكوين جمعية أشرار والسرقة مع تعدد ظروف العنف والليل، والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، في حق الضحية “ل.ن” الذي عثر عليه مذبوحا ومرميا على حافة الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين بريكة وبلعايبة، و بالضبط في منطقة الزيتون القريبة من مكان معروف يرتاده المنحرفون ومتعاطو الخمور. وقد أفضت التحريات التي بوشرت بعد الواقعة إلى اتهام كل من المدعو “د. عيسى”، 41 سنة، و” ه. نبيل”، 43 سنة، بقتل الضحية. كما كشفت التحقيقات أن المتهمين المذكورين خططا لسرقة سيارة شوفرولي، بعد أن طلب المتهم “د. عيسى” من الضحية كراءها باسمه من وكالة لكراء السيارات لنقله إلى ولاية بسكرة مقابل 4 ملايين سنتيم، بحجة أنه لا يملك رخصة سياقة. وقد نفذ الضحية طلب المتهم الأول قبل أن يقوم هذا الأخير بمساعدة “ه. ن” بإزهاق روحه بعد جلسة تناولوا فيها بضع قارورات من الخمر، و يتخلصا من الجثة برميها في المكان المذكور. و قد صرح المتهم “د. ع” أنه توجه إلى مدينة بريكة بعد تنفيذ الجريمة وبقي في انتظار المتهم “ه. ن” الذي وعده بتسليمه مبلغ 20 مليون سنتيم نظير التستر على الجريمة. وقد بقي المتهمان في اتصال دائم عبر الهاتف النقال ليلة الواقعة، ما عزز شكوك مصالح الأمن في تورطهما في جريمة القتل التي اهتز لها سكان المنطقة أوائل شهر نوفمبر من السنة الماضية. وقد وافق الحكم طلبات النيابة وسلطت المحكمة عقوبة الإعدام في حق المتهمين نظرا لقوة القرائن والأدلة على تورطهما.