بدأ التلاميذ وأولياؤهم عبر مدارس باتنة يطرحون مشكل التدفئة المدرسية التي تسببت الموسم الدراسي الفارط، في احتجاجات عارمة وصلت حد التوقف عن الدراسة في بعض المؤسسات نهائيا مطالبة بتدفئة حجرات الدراسة. وهو المطلب الضروري نظرا لدرجات البرودة القياسية في مناطق معينة بباتنة يستحيل معها المكوث في الأقسام وتلقي الدروس، خصوصا في المناطق الجبلية. وكان الأساتذة غالبا ما يضمون صوتهم إلى صوت التلاميذ معترفين بصعوبة العملية التربوية في ظل البرد القارص. وقد أكدت مصادر من مديرية التربية بباتنة أنها اتخذت الإجراءات اللازمة لتجنب احتجاجات الموسم الماضي خلال هذه السنة. وحسب ذات المصدر فإن هناك تغطية كاملة بالتدفئة عبر ولايات الولاية غير أنه تم تسجيل عدد معتبر من المؤسسات التي تحتاج إلى عمليات ترميم المدافىء وترصيصها. وقد خصص لذلك في إطار الإصلاحات الكبرى للسنة الجارية، غلاف مالي هام من ميزانية الولاية قدر 4 ملايير سنتيم، استفادت منه 24 متوسطة و16 ثانوية، أضيف له غلاف مالي آخر قدر بمليار سنتيم، استفادت منه 8 متوسطات و5 ثانويات، ومبلغ مالي آخر قدره 120 مليون سنتيم استفادت منه 3 متوسطات، كانت الأولوية فيه للتدفئة وإصلاح شبكة المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي. وبخصوص تهيئة المؤسسات التربوية فقد استفاد قطاع التربية بولاية باتنة في سنة 2012، من غلاف مالي هام من ميزانية الوزارة استغل في تهيئة 15 متوسطة بمبلغ مالي قدر ب9 ملايير و800 مليون سنتيم، وتهيئة 5 ثانويات بمبلغ مالي قدر ب 4 ملايير و500 مليون، وتعلقت التهيئة أساسا بالتدفئة والترصيص. وقامت الولاية بتوزيع إعانة مالية مقدمة من طرف الصندوق المشترك للجماعات المحلية قدرت ب 48 مليار سنتيم، وجّه للصيانة الخفيفة للأجهزة بالمؤسسات التربوية، وكذا أجور العمال.