القرآن هو الكتاب الكريم والدستور العظيم، أنزله الله على رسوله الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - بواسطة الروح الأمين هدى ونوراً وتبيانا لكل شيء. ومن المتفق عليه وجوب احترام المصحف باعتبار أنه يضم كلام الله عز وجل بين دفتيه فلا يمسه إلا المطّهرون. وبالنسبة لتقبيله ورفعه على الرأس، فللعلماء فيه قولان، فمنهم من منع ذلك وقد سئل الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه عن حكم تقبيل المصحف فقال: ما سمعت فيه شيئاً أما الإمام الزركشي فيرى استحباب ذلك قياسا على تقبيل الحجر الأسود في الكعبة ولان القرآن هدية الله تعالى لعباده فشرع تقبيله كما يستحب تقبيل الحجر الأسود والذي أراه عدم فعل ذلك اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح. واحترام المصحف وتقديره إنما يكون بالعمل بما فيه. وأن يقبل على القراءة بقلبه وعقله خاشعاً متواضعا لله عز وجل خاضعا لعظمته. متدبرا في كل آية يقرؤها فالتدبر روح القراءة والذي يقبل المصحف إنما يعبر بطريقته الخاصة عن حبه للقرآن وتقديره له.