أكد مروان عزي، رئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، أن نجاح عملية تحرير رهائن القاعدة الغازية لتيغنتورين (عين أمناس) ”أفشلت كل محاولات التدخل العسكرية بالبلاد من طرف البلدان المعنية بحجة حماية رعاياها المختطفين”، حيث أوضح ”أن سرعة ونجاح العملية العسكرية التي قامت به وحدات التدخل الخاصة للجيش الوطني الشعبي لتحرير الرهائن المحتجزين في قاعدة تيغنتورين الغازية دليل على وعي الجزائر بمدى خطورة الوضع واحتمال تدخل الدول المعنية تحت ذريعة حماية وتحرير رعاياها المختطفين”. وأضاف المتدخل، أول أمس، في تصريح إعلامي، أنه لو طالت عملية تحرير المختطفين وهو ”هدف الجماعة الإرهابية للضغط على الدول الغربية”، لأخذت القضية أبعادا أخرى بدليل أن العديد من الحكومات التي كانت لها رهائن كانت تنوي استصدار لائحة للتدخل بالجزائر لتحرير رعاياها المختطفين. وأعلن عزي في سياق آخر، عن تنظيم لقاءات مع المواطنين ومنظمات من المجتمع المدني عبر ولايات الوطن للتحسيس بخطر الإرهاب الذي أصبح ظاهرة عالمية وضرورة استكمال مسعى المصالحة الوطنية على أن تكون الانطلاقة الرمزية للمبادرة من ولاية تيارت، التي فقدت خلال الاعتداء الإرهابي على قاعدة تيغنتورين أحد أبنائها محمد الأمين لحمر الذي اغتيل بعد رفضه فتح بوابة قاعدة الغاز وإطلاقه صفارات الإنذار.