تحديد الفاتح من ماي تاريخا للمؤتمر الخامس للحركة أفاد، أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، أمس، أن المؤتمر الخامس المقبل للحركة سيكون في الفاتح ماي المقبل، كما اعترف أنه أدى دورا مزدوجا مع النظام بمشاركته في السلطة، لكنه لن يؤدي هذا الدور مستقبلا، ورفض المتحدث تقييم فترة إدارته لحمس منذ 2006، إلا أنه قال ”لو بقي الشيخ نحناح حيا لفعل مافعلته”. قرّرت حمس عقد مؤتمرها الخامس من 1 ماي إلى 3 ماي المقبل، تحت شعار ”حركة تتجدد ووطن ينهض” بحسب ما أعلن عنه رئيسها أبو جرة سلطاني، أمس، في ندوة صحفية بمقر الحزب بالعاصمة. وسيناقش المؤتمر حسب المتحدث العديد من الملفات منها الانتخابات الرئاسية ل 2014، وهو الموعد الذي رفض الكشف عن نيته إزاءه، مكتفيا بالقول ”سنفصل في الموضوع بعد صدور الدستور الجديد، وهو المشروع أيضا الذي سيحدد ملامح الرئيس الجزائري في 2014”، حسب سلطاني الذي أضاف أن ”الحديث عن الرئاسيات قبل معرفة الدستور المقبل سابقا لأوانه”. وعاد سلطاني بحضور أعضاء اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الخامس لأجندة هذا المؤتمر الذي تعهد بعقده وفق المعايير الدولية، حيث سيناقش أيضا ملفات إعادة الاعتبار للعملية السياسية، وتطوير نظرة الرأي العام للأحزاب، التي اعترف أن هذه الأخيرة لم تعد لديها أي قيمة، وكذا موضوع المرأة والتربية والقانون الأساسي للحركة، بالإضافة إلى السياسة العامة. كما جدّد زعيم حمس تخليه عن رئاسة الحركة في المؤتمر الخامس، مجددا إعلانه عدم دخول سباق الظفر بمنصب رئيس الحركة، رافضا تقييم أدائه على رأس الحركة منذ وفاة مؤسسها محفوظ نحناح، مفضلا أن يكون ذلك من طرف المؤتمر، دون خوف وبكل شفافية، لكنه قال ”لو كان نحناح حيا لفعل بحمس مثلما فعلت أنا بها”، وأضاف بهذا الصدد أن بعض القرارات كانت صائبة والبعض الآخر أخطأنا فيها. أما عن مشاركته في السلطة سواء كشخص عندما استوزر، أو كحركة ضمن إطار التحالف الرئاسي، أفاد المتحدث أن هذا الخيار كان لمصلحة الوطن، معترفا بأنه أدى دورا مزدوجا، ولن يعيد الكرة مرة أخرى بعد رفع حالة الطوارئ، لأن هذه المهمة غير مقبولة، اليوم، حسبه. من جهة أخرى، أشار سلطاني دعمه ضمنيا لإنشاء حزب سلفي، حيث قال من القانوني أن تسمح السلطات بإنشاء حزب سياسي لكل من توفرت فيه الشروط القانونية الذي جاء بها قانون الأحزاب بغض النظر عن التوجهات.