تجمع، يوم أمس، عشرات الأساتذة المنضوين تحت لواء المجلس الولائي لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”كنابست”، أمام مقر مديرية التربية بسيدي بلعباس، مطالبين برحيل المدير الولائي للتربية عقب قرارات التحويل والإنذارات التي أصدرتها مؤخرا اللجنة المتساوية الأعضاء التابعة لمديرية التربية في حق سبعة أساتذة بثانوية بوخاري عبد القادر. وطالب الأساتذة المحتجون في وقفة تضامنية مع زملائهم المعاقبين بضرورة إتخاذ كامل الإجراءات من أجل مراجعة القرارات الأخيرة، والتي نعتوها ب ”التعسفية” في حق الأساتذة المذكورين الذين تم تحويل ثلاثة منهم إلى ثانويات أخرى، في حين أصدر في حق الأربعة المتبقين إنذارات من الدرجة الأولى، على خلفية النزاع الذي نشب بينهم وبين مدير المؤسسة الذي أصدر في حقه هو الآخر قرار بالتحويل. وتعود أسباب هذا النزاع إلى الإضراب الذي شنه الأساتذة المذكورين منذ، شهر جانفي الماضي، للمطالبة برحيل المدير متهمينه بعرقلة السير الحسن للمؤسسة وعمله المتواصل على استفزازهم وخلق الفتنة داخل المؤسسة، ليتطور النزاع لاحقا ويأخذ منحى خطيرا أثر وبشكل سلبي على تحصيل التلاميذ ودراستهم. وشكك الأساتذة المحتجون يوم، أمس، في مصداقية القرارت الصادرة عن اللجنة التي نصبتها مديرية التربية، حيث طالبوا بمراجعة القرارات وبإشراك نقابة الكنابست في جميع القرارات الحاسمة التي تمس هذه الفئة، ناهيك عن إشراكها في الإجراءات المالية والإدارية.