رغم العصرنة التي مست مختلف الجوانب الاجتماعية في منطقة القبائل، مثلها مثل غيرها من مناطق الوطن، تبقى الجوانب المتعلقة بالزواج وتنظيم الأفراح راسخة اجتماعيا، حيث تم ترسيخها كأعراف لا يجوز تجاوزها والكل مجبر على الامتثال لها سواء كان كبيرا أو صغيرا، متعلما أو أميا، مقيما أو مغتربا. ومن بين تلك العادات الزواج التقليدي الذي يشكل قيمة اجتماعية ومظهرا من مظاهر القيم الراسخة في المجتمع الامازيغي. ومن بين تلك العادات التي مازال المجتمع الأمازيغي يحافظ عليها، الاحتفال باليوم السابع للعروس، حيث تحرص العائلات على الاحتفال بانقضاء مدة سبعة أيام عن زفاف العروس، فتلبس هذه الأخيرة أفضل الثياب، وعادة تكون الجبة القبائلية في كامل زينتها وحلتها وحليّها الفضية. وتخرج بعدها لاستقبال الضيوف والأهل الذين يأتون للتهنئة والوقوف على حال العروس الجديدة مع زوجها. في هذا اليوم تحتفل العائلة إيذانا ببداية مرحلة جديد للعروس التي تندمج في الحياة الجديدة، وتسلم إليها مهام السيدة المتزوجة التي عليها أن تمارس مسؤولياتها في إدارة شؤون البيت. في هذا اليوم تحزم العروس بحزام صوفي مصنوع يدويا، وتسند العملية إلى أصغر أطفال العائلة من الذكور. بعدها تخرج العروس في موكب نسائي إلى أقرب نبع مائي لملئ جرارها بالماء، وهذا الموكب ينتقل وفق طقوس خاصة ميزته الزغاريد وإطلاق الأشعار والغناء إيذانا بأن العروس الجديدة صارت مؤهلة لأخذ مكانها كسيدة وسط نساء العائلة.